الأخلاق : وصف الله تعالى أخلاق النبى و جمعها فى آيه واحدة و قال
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ...(4) سورة القلم
كان خلقه القرآن ، يسخط لسخطه ، ويرضى لرضاه ، لا ينتقم لنفسه ، ولا يغضب لها إلا أن تنتهك حرمات
الله ، فيغضب لله .
وكان صلى الله عليه وسلم أصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ، وأشد حياء
من العذراء في خدرها ، خافض الطرف أكثر نظره التفكير ، ولم يكن فاحشا ولا لعانا ، ولا يجزي بالسيئة
السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول ، ليس بفظ ولا غليظ ،
لا يقطع على أحد حديثه حتى يتعدى الحق ، فيقطعه بنهي أو قيام .
وكان صلى الله عليه وسلم يحفظ جاره ويكرم ضيفه ، لا يمضي له وقت في غير عمل لله ، أو فيما لا بد منه ،
يحب التفاؤل ويكره التشاؤم ، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، يحب إغاثة الملهوف
ونصرة المظلوم .
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه ويشاورهم ويتفقدهم : فمن مرض عاده ، ومن غاب دعاه ،
ومن مات دعا له . يقبل معذرة المعتذر إليه ، والقوي والضعيف عنده في الحق سواء ،
وكان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه ( لفصاحته وتمهله ) .
وكان يمزح ولا يقول إلا حقًا ( صدقا ) صلى الله عليه وسلم .