من آداب الرسول وتواضعه صلى الله عليه وسلم
كان أرحم الناس وأشدهم إكراماً لأصحابه ، يوسع عليهم إذا ضاق المكان ، يبدأ من لقيه بالسلام ،
وإذا صافح رجلاً لا ينزع يده من يده ، حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده .
كان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تواضعاً ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ،
ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه ، وإذا جلس إليه أحدهم لم
يقم حتى يقوم الذي جلس إليه إلا أن يستعجله أمر فيستأذنه .
كان صلى الله عليه وسلم يكره القيام له .
عن أنس ابن مالك - رضي الله عنه - قال : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك صحيح رواه أحمد
والترمذي " .
وكان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحداً بما يكره ، يعود المريض ، ويحب المساكين ، ويجالسهم ويشهد جنائزهم ،
ولا يحقر فقيراً لفقره ، ولا يهاب ملكا لملكه ، يعظم النعمة
وإن قلّتْ : فما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه ،
يأكل ويشرب بيمينه بعد أن يسمي الله في أوله ، ويحمده في آخره .
يحب الطيب ، ويكره الخبائث كالبصل والثوم وأمثالهما لرائحتهما
حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة .
" صحيح رواه المقدسي " .
وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه في ملبس أو مجلس ، يدخل الأعرابي فيقول : أيكم محمد ؟
أحب اللباس إليه القميص ( ثوب طويل لنصف ساقه ) لا يسرف في مأكل أو ملبس