-
معلمتي أتُسعفني المعاجم بكلمات لكِ تصف !
فَـ وخالقي أنكِ من كل كلمة أرقى..
ومن كل وصف أفضل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبآحكم / مسآئكم غيمآتُ مطر تسقيّ أرواحكنْ بِكل خيرْ وبكلِ مَنفعة
أسكبت لكم طرح يُعنى بِالمعلمة وكيفْ لها التأثير العميق في أنفُسِنا
فقد تصبح كلماتها تحيي همة وترسم على الشفاه بسمة "
و ترمم بالداخل بنايات أوشكت على السقوط "
()
يُحكى أن في قديم الزمان كان هناك عالمُ وتلميذة ..
سأل العالم تلميذه : منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة ..
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ !
قال التلميذ: سبع مسائل ..
قال العالم: إنا لله وإناإليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا سبع مسائل فقط ؟ !
قال التلميذ: ياأستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أبداً أن أكذب .
فقال الأستاذ: أعطني مما عندك لأسمع ,
قال التلميذ :
الأولى :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى :
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله .
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: (مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ )
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .
الرابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه،
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريماً .
الخامسة :
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعنبعضهم بعضا،
وأصل هذا كله الحسد،
ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .
السادسة :
أني نظرت إلي الخلق فرأيتكل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحلُ له،
ونظرت إلى قول الله عز وجل : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فـ أشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .
السابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله, هذا على ماله وهذا على وضيفته وهذا على صحته وهذا على مركزهُ
ونظرت إلى قول الله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله .
_
فيحبذا .. بكل طالبة منا بـِ وضع كُل أثر أبقتهُ المعلمة فيها وكل عبارة قد انتفعت بها
لـ تعم الفائدة فيما بيننا =)