[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url(http://dc04.arabsh.com/i/00251/nen0ihzi1ydc.gif);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أسلوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
يساهم الأسلوب أو طريقة إيصال الفكرة
وإحداث التغيير مساهمة فعّالة في إنجاح الجهود التي يبذلها المصلحون والمغيِّرون..
فكلّما كان الأسلوب ناجحاً والوسيلة مقنعة، كان التأثير أكثر نجاحاً، والتغيير أعمق أثراً..
إذ قد يختار شخص أو جماعة أسلوباً معيّناً للقيام بمهمة الإصلاح والتغيير،
فلا يحققون نجاحاً، ولا يسلمون من الضرر والأذى..
في حين يقوم أفراد أو جماعة أخرى بممارسة نفس النشاط في المجال
والمحيط ذاته فتحقق نجاحاً كثيراً وتنفذ أهدافها كاملة بأقل ضرر،
أو بدون أن يلحقها أي ضرر أو أذى..
فحسن استخدام الأسلوب وحسن استخدام الإمكانات والقابليات يوفر الجهد والوقت،
فيسرع في تحقيق الأهداف وإنجاحها.
ونحن ـ في عصرنا الحاضر
ـ عصر التخطيط والتنظيم والبراعة الأسلوبية..
ليس بوسعنا أن نقوم بعملية الإصلاح والتغيير الاجتماعي ونقاوم وسائل الفساد
والغزو الحضاري المعادي للاسلام،
إلاّ بالأسلوب المتفوّق، ..
وبالطريقة المتقنة الفعالة،
لتكون الدعوة إلى التغيير والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قائمة على أساس من الوضوح والبصيرة، وبوعي وحكمة..
عملاً بقوله تعالى:
(قُلْ هذِهِ سَبِيلي أدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ)
(يوسف/ 108).
(اُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّك بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...)
(النحل/ 125).
واهتداء بالحديث الشريف:
«العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السّير إلا بُعداً».
«إنّا معاشر الأنبياء اُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم».
«اُمرت بمداراة الناس، كما اُمرت بتبليغ الرسالة».
فلابدّ من اختيار الأسلوب المناسب، والطريقة الناضجة في عرض مفاهيم الإسلام وأفكاره،
وممارسة التغيير والإصلاح، والدعوة إليه.
فنحن أمام قوى معادية تستخدم الوسائل والأساليب لمقاومة الإسلام ومعاداته.
فغدت تسخر الأجهزة والعقول والخبراء والمتخصصين للدعوة إلى أفكارها،
وممارسة نقل وتطبيق صورة الحياة التي تؤمن بها.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]