ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - القنبلة النيوترونية-سلاح الدمار النظيف
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-07-2011, 00:08
الصورة الرمزية الجيوفيزيائي+
الجيوفيزيائي+
غير متواجد
فيزيائي فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: Algeria
المشاركات: 169
افتراضي رد: القنبلة النيوترونية-سلاح الدمار النظيف

في الأسبوع الأول من شهر أيلول (سبتمبر) 2004م كشفت مصادر بريطانية عن قدرة إسرائيل على تطوير سلاح لإبادة جيش عربي كامل خلال دقائق، وذكرت دورية (جينز فورين ريبورت) المتخصصة في الشئون الاستراتيجية أن الجيش الاسرائيلي بدأ تطوير سلاح متقدم ضمن مشروع سري يستكمل خلال العشر سنوات القادمة، وأشارت الدورية إلى أن إسرائيل لم تكشف عن نوعية السلاح المستهدف لإبادة جيش عربي بأكمله خلال دقائق. وأضافت المصادر أن المعلومات قد تكون صحيحة تدخل ضمن سجل الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل لإصابة الفلسطينيين والعرب بالإحباط.

وهدا ما يجب ان نخطط ونستعد له بكل ما اوتينا من قوة
وتشير الدلائل إلى أن إسرائيل تقصد بسلاحها قنبلة الموت الخفي (Invisible Death) التي تعرف بالقنبلة النيوترونية التي تطلق سيالا من النيوترونات التي تمثل جسيمات الطاقة الحركية العالية في صورة جسيمات فتاكة تقضي على البشر دون المعدن والآليات لتبقي الدبابات والمباني أطلالا قعيدة بلا حراك لتتقدم نحوها بعد مدة صغيرة محققة مبدأ (السكين في الزبد).
والقنبلة النيوترونية تعتبر حقا سلاحا متطورا جدا وفتاكا. ويكمن السر الخطير في أن من يمتلكه لابد أن يكون حائزا على تكنولوجيا تتجاوز القنبلة الذرية وتتجاوزها إلى عالم القنبلة الهدروجينية لأن القنبلة النيوترونية عبارة عن قنبلة هيدروجينية تكتيكية صغيرة العيار نوعا ومصممة لغرض القضاء على التفوق البشري في دقائق، وأن من يمتلكها يتجاوز عضوية النادي النووي العالمي أي أن عدد الحائزين قد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة أو قد يتجاوزها ولكن بكل تأكيد دون العشر دول.


نظرة تاريخية
برزت فكرة السلاح النيوتروني منذ الخمسينات من القرن الماضي واطلق عليها في ذلك الوقت (القنبلة القذرة) (Dirty Bomb) وينحصر تأثيرها المدمر على الأفراد دون الطرق والأشجار والمباني والمنشآت المدنية والأسلحة والأجهزة... ويصل الناتج لهذا السلاح الرهيب بضعة كيلو أطنان ويكون الانفجار بالقرب من سطح الارض وينتج عنها موجات من النيوترونات تزيد بكثير عن تلك الناشئة عن الانفجارات النووية، وإن كانت موجات الضغط والحرارة تقل عن القنابل النووية.
في 6 أغسطس 1981 اتخذ الرئيس الأمريكي السابق (رونالد ريجان) قراراً بانتاج 1180 قنبلة إشعاع مركز، المعروفة بالقنبلة النيوترونية، ليتم تركيبها في 38 رأس صاروخ طراز لانس (Lance) وضمن حوالي 800 قذيفة للمدفع 8 بوصات التي يتم تخزينها تحت الأرض. وكان الغرض الأساسي من تلك القنابل النيوترونية هو التعامل مع أطقم الدبابات الروسية التي كانت تمتلكها روسيا علي الجهة الأوروبية للقضاء على التفوق العددي السوفيتي، وأطلق عليها قنبلة الإشعاع المركّز (Enhanced Rad) لأنها قنبلة تفتك بالبشر قادرة على إفناء الآلاف من البشر من أطقم الدبابات في غمضة عين وتبلغ قوة الانفجار (1- 10) كيلو أطنان TNT وتسمى بالقنبلة النيوترونية لتحريرها شحنات كبيرة من النيوترونات التي تتحرك بسرعة عالية مسببة الدمار لما تملكه من الطاقة الحركية العالية High Kinetic energy (H K E).


التفجير الذري والنيوترونات
تصدر عن أي أنفجار ذري انشطاري (Fission) موجات من اللهب والحرارة والضغط والاشعاعات العابرة والتي تمثل النيوترونات وأشعة جاما وأشعة (X). وتتوقف نواتج الانفجار وطريقة عملة على الارتفاع الذي يتم عليه التفجير وقوته وكذا على الظروف الجوية والطقس.
إن الطاقة التي يحررها مفاعل نووي باستخدام كيلو جرام واحد من اليورانيوم تعادل 2 ميجاوات- ساعة ويستلزم انتاج هذا القدر إحراق 2000 طن من الفحم عالي الجودة. كما أن التأثير الذي تحدثه قنبلة ذرية عيار 20 كيلو طناً تكافئ 1140 جراماً من اليورانيوم وتعادل قوة الانفجار إطلاق 4 ملايين مدفع ميداني عيار متوسط- ثقيل إذا انفجرت داناتها في وقت واحد، ذلك بخلاف التأثيرات الحرارية والاشعاعية الرهيبة.


الانفجارات قرب سطح الأرض
ينتج عن الانفجارات قرب سطح الأرض موجات رهيبة من أشعة (X) وأشعة جاما ونيوترونات ونبضات كهرومغناطيسية خاطفة (EMP) وموجات ضغط وحرارة. ويمثل الضغط 50% والحرارة 35% والشعاع النووي العابر 15%.
وتخرج معظم طاقة الانشطار النووي للجو لتنتج مجموعات مختلفة من التهديدات الخطيرة. وأولى نتائج التهديد تتمثل في أشعة (جاما) ويمتد تأثيرها إلى أقل من الميكروثانية، في حين يصل تأثير النيوترونات إلى أقل من الملي ثانية، وبعد ذلك تبدأ التأثيرات الحرارية التي يمتد تأثيرها حوالي الثانية ويصل مدة تأثير موجات الضغط عدة ثوان.
إن الطبقة المتأينة بالقرب من سطح الأرض تكون نتيجة للالكترونات الحرة التي تنحرف بتأثير المجال المغناطيسي للأرض فيتولد مجال كهربائي تصل شدته إلى 50 كيلو فولت- متر، ومجال مغناطيسي شدته 130 أمبير- متر، وتصل أقصى شدة المجال في زمن لا يتجاوز10 نانو ثانية، ولك أن تتصور مدى الدمار في المعدات الالكترونية التي تصمم لتتعامل مع أقصى مجال كهربي يبلغ أقل من 10 فولت- متر؟!
وكما أن شدة المجال المغناطيسي للكثير من المغناطيسات العملاقة لا يتجاوز عشرات الأمبير- متر، فإن المجالات المتولدة تكون فلكية تحرق معظم بل كل الإلكترونيات العاملة في جزء من الثانية.
ويلي ذلل الإشعاع الحراري الذي يتسبب في تسخين المواد فيحرقها وتحترق الجلود البشرية والعيون وقد يتفحم الإنسان في لحظات وتحترق المواد البلاستيكية وتنصهر معظم أنواع الأغلفة وقد تتبخر عندما تشتد قوة الانفجار.
وبسبب موجات الضغط يكون التدمير الإنشائي كبيرا، فيحدث انهيار كامل للمنشآت وذلك في دوائر تمتد إلى بضعة كيلومترات من مركز الانفجار حسب قوته. وفي هيروشيما كان أبلغ مثال.
وعلاوة على هذا الدمار الملحوظ يبقى الدمار الخفي المتمثل في التأثير المروع على أشباه الموصلات فتحترق الفيوزات ويبطل عمل الترانزستورات والدوائر المتكاملة وتمحي تماما ذاكرة الحواسب وتتسبب النيوترونات والحرارة في قتل البشر... وهكذا تأتي الانفجارات النووية على الحابل والنابل.


فلسفة اللجوء للقنبلة النيوترونية
يرى المصمم أن نواتج الانفجار النووى تكون مروعة حيث تأتي على كل شيء، علاوة على أن الأرض التي يحدث عندها الانفجار تكون ملوثة ويلزم لدخولها عمليات تطهير مكلفة بدرجة خيالية، فالأرض تغدو محروقة ولا يمكن دخولها بسهولة أو استغلال الامكانيات التي بها في وقت قصير أو بتكاليف معقولة.
وبغض النظر عن أن التفجيرات النووية جريمة أخلاقية سافلة ومنحطة (مازال ضحايا قنبلة هيروشيما يصارعون الموت حتى وقتنا هذا رغم مرور أكثر من ستين عاما)، فإن الظروف الجوية وأحوال الطقس يمكن أن تقلب الطاولة على أهلها حيث أنه لا يمكن التحكم في اتجاهات الرياح وتتغير الظروف فتتحول السحابة في الاتجاه الآخر ويتجه جزء من التدمير إلى جانب المصمم، وهكذا بحق يكون المثل (على نفسها جنت براقش) ومن هنا كانت فلسفة المصمم هو اللعب في المضمون بالتحكم في نتائج الانفجارات لزيادة النيوترونات وتقليل موجات الضغط والحرارة فيتم القضاء على العنصر البشري دون المباني والمدرعات والدبابات وينعدم الخوف من أحوال الطقس لتحقيق الأمن الذاتي ثم التقدم في ثقة لاستغلال الأرض المضروبة.. فكانت القنبلة النيوترونية!
:t_thumbdown::t_thumbdown::t_thumbdown::t_thumbdow n::t_thumbdown:يتبع...:t_thumbdown::t_thumbdown::t _thumbdown::t_thumbdown::t_thumbdown::t_thumbdown:
رد مع اقتباس