
24-07-2011, 03:48
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: Algeria
المشاركات: 169
|
|
رد: { مُمَيز } عش دقائق مع القرآن .. في سباق [ الجُزء الثآني ] ~
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nuha1423
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
آية قال عنها الحسن البصري :
( هذا مثلٌ قلّ والله من يعقله من الناس :
شيخ كبير ضعف جسمه وكثر صبيانه أفقر ما كان إلى جنته ،
وإن أحدكم والله أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت عنه الدنيا ) .
صدق والله الحسن هذا مثلٌ قلّ من يعقله من الناس ،
ولهذا نبه الله سبحانه وتعالى على عظم هذا المثل ،
وحدا القلوب إلى التفكر فيه لشدة حاجتها إليه
ابن القيم
ما هي هذه الآية
قال تعالى : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .
فلو فكر العاقل في هذا المثل وجعله قبلة قلبه لكفاه و شفاه ، فكذلك العبد إذا عمل بطاعة الله ، ثم أتبعها بما يبطلها ويحرقها من معاصي الله كان كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح . فلو تصور العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي لما سولت له نفسه والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها . فتبارك من جعل كلامه حياة للقلوب و شفاء للصدور وهدى ورحمة للمؤمنين . ابن القيم ـ طريق الهجرتين .
|