الاخ فراج.
اقول مجددا ان الثقوب الدودية ليست خيالا ولكنها حقيقة علمية اكتشفت رياضياً في العام 1916م بواسطة العالم الفيزيائي لودويق فلام Ludwig Flamm كأحد حلول معادلات آينشتاين. ومن ثم أكد آينشتاين بنفسه هذا الاكتشاف الرياضي في العام 1935م بالاشتراك مع العالم ناثان روزين وأطلق عليها آنذاك بجسر آينشتاين روزين وأعقبهما بعد ذلك عالم الفيزياء الأمريكي جون ويلر John Wheeler عام 1950م والذي كان المشرف التنفيذي لمشروع ما نهاتن الذي انتج القنبلة الذرية الامريكية ( توفي 2008) حيث تعمق في دراستها رياضياً ، ومن ثم اكدها العالم الامريكي الفيزيائي ذائع الصيت كيب ثورن.هؤلاء علماء افذاذ لا يمكن ان يقولوا خرافة.فارجو التثبت العلمي عندما نقول ان فيزياء اينشتين خرافة فهذا القول له اثر كبير على ناشئة العلم من العرب.
ثانيا النظرية النسبية هي واختها نظرية الكم هما النظريتان المسيطرتان على عالم الفيزياء حتى اليوم ولم تاتي نظرية بعد تجمعهما حتى الان.
ثالثا"ان تكون قنطرة يوم القيامة الرابطة بين الجنة والنار هي الثقوب الدودية ليس بقول نهائي ابدا ولكنه اجتهاد مني بعدما وجدت الادلة من هنا وهناك التي تعضد ما ذهبت اليه وما تفضلت انت به ليس ببعيد . لكن ما ينبغي الاتفاق عليه وعدم الاختلاف حوله ان الجنة بعيدة عن النار ولكن الله يقربها يوم القيامة لتكون قريبة منها ففور عبور المؤمنين النار عبر الصراط وتخلصهم منها يجدون القنطرة امامهم فتفتح بابها لهم ويعبرونها ومن ثم الى الجنة .
وهذا يعني ان هذه الفئة التي دخلت الجنة اولا يختار الله منهم اصحاب الاعراف ليذهبوا فيما بعد لانقاذ اخوانهم الذين حبستهم بعض سيائتهم من دخول الجنة ووقف باب القنطرة حائلا اما الدخول ، فيأتي اصحاب الاعراف لينقذوهم .
هذا الامر اخي فراج ، في غاية الاهمية بالنسبة لعقائد المؤمنين . فاصحاب الاعراف ليسوا هم ابدا من استوت حسناتهم وسيئاتهم في انتظار الفرج فأيما قائل يقول ذلك لا نجهله ولكنه لم يفهم مقصد ايات الاعراف ونسال الله له المغفرة .
الفهم الصحيح لايات اصحاب الاعراف تثير الحماسة في المؤمنين الاحياء لتشمير سعد الجد ليكونوا من اصحاب الاعراف ويدخلون الجنة بغير حساب . والا يتقاعسوا ليكونوا من المؤمنين الذين خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا فأخذت منهم النار وظلوا محبوسين عند باب القنطرة ويطمعون في دخول الجنة .
القصة بهذا الفهم الصحيح يمكن ان تقدم على طبق من ذهب للملاحدة وعلماء الطبيعة من النصارى الذين لا يهتدون الا بالادلة العلمية المعجزة ولنبين لهم ان هذا القرآن يعجزهم علميا فخير لهم ان يؤمنوا قبل فوات الأوان .
لك شكري .