
15-08-2011, 01:23
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,676
|
|
رد: مع رمضان نتعلّم و نعمل
ناشئة الليل
مدح الله أهل الإيمان والتقوى , بجميل الخصال وجليل الأعمال ,
ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى :
{{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ *تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }} [السجدة، الآيات: 15-17]
ووصفهم في موضع آخر , بقوله :
{{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا *
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ
إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا }}
إلى أن قال :
{{أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا*
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}} [الفرقان، الآيات: 64-75]
وفي ذلك من التنبيه على فضل قيام الليل , وكريم عائدته ما لا يخفى
وأنه من أسباب صرف عذاب جهنم ,
والفوز بالجنة , وما فيها من النعيم المقيم , وجوار الرب الكريم ,
جعلنا الله ممن فاز بذلك .
قال تعالى :
{{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}}
[القمر، الآيتان: 54، 55]
وقد وصف المتقين في سورة الذاريات , بجملة صفات - منها قيام الليل - ,
فازوا بها بفسيح الجنات , فقال سبحانه :
{{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ *
كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }} [الذاريات، الآيات: 15-17]
فصلاة الليل لها شأن عظيم في تثبيت الإيمان ,
والإعانة على جليل الأعمال ,
وما فيه صلاح الأحوال والمآل
قال تعالى :
{{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًاْ }}
إلى قوله :
{{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا *إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}}
[المزمل، الآيات: 1-6]
وثبت في صحيح مسلم عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال :
{{ أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل}} ,
وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم :
{{ أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ,
فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن}}
وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله ,
" صلى الله عليه وسلم" , قال
:{{ ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ,
حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول :
من يدعوني فأستجيب له
من يسألني فأعطيه
من يستغفرني فأغفر له }}
فلنتجهد أخي الفاضل في إدراك هذه الفضيلة
و لنحرص من اليوم أن لا تفوتنا ليلة ألا ونقشنا أسماءنا مع من قاموها
بركعتين أو أكثر
و لله در القائل
من يشتري جنة الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
نسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل قيام الليل
و أن يجعلنا من المُستغفرين بالأسحار
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
|