رد: مع رمضان نتعلّم و نعمل
هدى ً للمتقين
لقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة
بالقرآن الكريم. وقد وصفه الله عز وجل
بأوصاف عظيمة منها
أنه هدى للمتقين( ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيْهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِيْنَ ﴾) ( البقرة: 1-2>)
كما وصفه الله عز وجل بأنه روح تحي ابه القلوب
﴿ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوُحَاً مِّنْ أَمْرِنَا ﴾ ( الشورى: 52>
وهو الذي يهدي للطريق المستقيم ويحمل >البشارات العظيمة للمؤمنين إِنَّ هَذَا القَرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِيْنَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرَاً كَبِيرَاً *
وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَا أَلِيْمَا )﴾ ( الإسراء: 9-10وهو الفرقان والنذير تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلّْعالمين نذيرا ﴾ ( الفرقان: 1)
كما وصفه الله عز وجل بأنه شفاء وهدى ورحمة يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم مَّوْعِظَةً مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدَىً وَرَحْمَةً لِلّْمُؤْمِنِينَ ﴾( يونس: 57
وبالقرآن يُمَكَّن لنا في الأرض. ويبدل الله خوفنا أمناً، قال تعالى:
وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً
يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً
وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾> ( النور
وهذه نصيحة غالية من الحسن البصري عليه رحمة
الله يا بن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك
وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك".
أما حال المنافقين والكسالى فإن حالهم كما قال أوس بن عبد الله:
" نقل الحجارة أهون على المنافقين من قراءة القرآن"
ولتعلم أن حفظ القرآن والعمل به مما يزيدك رفعة وعلوا.
كما ورد ذلك في الحديث:
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) ( رواه مسلم
نسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهله و خاصّته
أهل القرآن
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
و صلّى الله على نبيّنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم
__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
|