ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ை۩قوس المطر ை۩
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-09-2011, 23:56
الصورة الرمزية معلمه طموحه
معلمه طموحه
غير متواجد
مستشار فيزيائي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,676
افتراضي رد: ை۩قوس المطر ை۩

وبهذا الشكل فإن كل قطرة مطر تعمل على تشتيت اشعة الشمس إلى مكوناتها ذات الالوان المختلفة.


وبهذه الطريقة فإن كل قطرة مطر تعمل على تشتيت اشعة اشمس لتظهر الوان الطيف. ولكن لماذا نرى حزمة عريضة من الألوان كما لو أن كل منطقة من المطر تشتت لون محدد؟ والسبب يعود لاننا نرى فقط لون واحد من كل قطرة مطر كما سيأتي شرحه في الشكل التالي:






عندما تقوم قطرة المطر A بتشتيت الضوء فيخرج اللون الأحمر المتشتت من القطرة بزاوية مناسبة لعين المشاهد، بينما للون الأخر يخرج على زاوية اقل بحيث لا تسقط على عين المشاهد. اشعة الشمس سوف تصطدم بجميع قطرات المطر في المحيط بنفس الطريقة بحيث تحرف اللون الأحمر إلى عين المشاهد.


أما قطرة المطر B فتكون في مكان اسفل القطرة A في السماء بحيث تحرف اللون الأحمر بزاوية لا تسقط على عين المشاهد، ولكن اللون البنفسجي ينعكس على زاوية مناسبة لتستقبلها عين المشاهد. وكل القطرات المحيطة بالقطرة B تعمل على اسقاط اللون البنفسجي على عين المشاهد. القطرات في السماء التي تقع بين A وبين B تعمل على تجميع باقي اللوان الطيف على عين المشاهد، وبهذا فإن المشاهد سوف يرى كل الوان الطيف.




إذا تواجد المشاهد في السماء فوق المطر فإنه سيرى قوس قذح على شكل دائرة كاملة ولكن على الارض فإن المشاهد يرى جزء من هذه الدائرة على شكل قوس لان الجزء المتبقي من القوس مختفي خلف الافق!





انتهت الدراسة







ويرى قوس المطر عادة في السماء قبالة الشمس بعد انتهاء المطر. كما يمكن مشاهدته في الرذاذ الذي يصدر من شلالات المياه.
















وفي حالات قوس المطر الذي يعطي لمعاناً وبهاء (يعرف بالقوس الرئيسي)، ترتب الألوان بشكل تدريجي يكون فيها اللون الأحمر هو اللون الخارجي.


وفوق القوس الكامل يوجد قوس ثانوي حيث ترتب فيه الألوان ترتيباً عكسياً ويكون هذا القوس معتماً لوجود انعكاس مزدوج في قطرات المياه.










ولقد استطاع العالم ابن الهيثم في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي التعبير عن حالات تمازج الألوان وتفسير ظاهرة قوس المطر بشكل علمي،


فذكر في كتابه المناظر أن قوس المطر يحدث من انعطاف الضوء إذا اعترض هواء غليظ رطب بين البصر وبين جرم مضيء،


وكان الجرم المضيء في وضع خاص وفي طبقة من الهواء أكثف من الطبقة التي يقف فيها الناظر.


وبما أن السحاب على شكل كروي، فإن البصر يدرك مواضع الانعكاس على هيئة قوس مضيئة.


وبما أن الجسم المضيء يكون ذا عرض، فإن موضع الانعكاس منه يكون ذا عرض أيضا، وبالتالي تكون القوس الحاصلة نفسها ذات عرض.





وفي القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي استطاع الشيرازي تعليل قوس المطر تعليلاً دقيقاً


فقال: "ينشأ قوس المطر من وقوع أشعة الشمس على قطرات الماء الصغيرة الموجودة في الجو عند سقوط الأمطار، وحينئذ تعاني الأشعة انعكاساً داخلياً، وبعد ذلك تخرج إلى الرائي".









ولقد ثبت علمياً أنه عندما يدخل شعاع الشمس في قطرة مطر، فإنه ينكسر أو ينثني ثم ينعكس من نقطة الماء بحيث يظهر الضوء كألوان الطيف.


ويمكن رؤية الألوان عندما تكون زاوية الانعكاس بين الشمس وقطرة المياه وخط رؤية من يشاهد هذه الألوان هي 40و 42 درجة مئوية.


وعندما تكون الشمس منخفضة في السماء، يظهر قوس المطر عالياً نسبياً،


وعندما ترتفع الشمس لأعلى يظهر قوس المطر منخفضاً في السماء


حيث يحتفظ بزاوية 40إلى 42 درجة مئوية.






ولكن عندما تكون زاوية الشمس فوق الأفق أكثر من 42 درجة مئوية ، لا يمكن رؤية قوس المطر لأن الزاوية المطلوبة تمر فوق رأس من يشاهده.




منقول......
__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
رد مع اقتباس