[أديبـــــة]

صممت الاكياس الهوائية لحماية الرأس والرقبة والصدر من الاصطدام بالتابلوه او عجلة القيادة او الزجاج الامامي عند تعرض السيارة لصدمات امامية، لكنها غير مصممة لتنتفخ في حالة الصدمات الخلفية او الجانبية او عند انقلاب السيارة.

وعند حدوث صدمة امامية مؤثرة بالنسبة الى المجس الامامي، يرسل المجس اشارة كهربية تسبب تفاعلا كيميائيا يؤدي الى انتفاخ الكيس الهوائي بغاز نيتروجيني غير ضار.. يحدث كل ذلك بسرعة عالية لا تتعدى أجزاء من الثانية.

ولأن الاكياس الهوائية تشتمل على فتحات فانها تفرغ الغاز مباشرة بعد اصطدامها بالسائق، وبالتالي فهي لا تحبس السائق او تشل حركته. اما الدخان الذي قد يشاهد في السيارة بعد انتفاخ الكيس الهوائي فهو الغبار او البودرة الموجودة داخل الكيس الهوائي لتسهيل حركة انتفاخه.

وتختلف الاكياس الهوائية فيما بينها من ناحية التصميم والاداء. فقد تختلف في سرعة التصادم التي ينتفخ الكيس عندها، او في سرعة وقوة الانتفاخ، او في حجم وشكل الكيس الهوائي، او الطريقة التي ينتفخ بها.


هل هي خطيرة؟
صممت الاكياس الهوائية لحماية الارواح وللتقليل من خطورة الاصابات، ولكي تؤدي وظيفتها بصورة سليمة لا بد ان تنتفخ بسرعة، وتكون قوة الانتفاخ اقصى ما تكون في اول بوصتين او ثلاث بوصات يقطعها الكيس الهوائي بعد خروجه من خلال غطائه بادئا في الانتفاخ. هذه البوصات الثلاث هي منطقة الخطر، وبعدها تقل قوة انتفاخ الكيس الهوائي.

لذلك فان الراكب القريب من الكيس الهوائي بدرجة تجعله في «منطقة الخطر» سيتعرض لطاقة انتفاخ كافية لان تسبب له اصابة بالغة، وقد تؤدي الى وفاته في أسوأ الاحوال. لكن اذا احتاط الراكب لنفسه بان ربط حزام الامان وجلس على بعد كاف من غطاء الكيس الهوائي فعندها لن يتعرض لقوة الانتفاخ وسيشكل الكيس له حاجز امان.

لقد كشفت بعض دراسات الحوادث على الطرق السريعة في الولايات المتحدة انه حتى نهاية عام 1997 كان عدد المتوفين من جراء انتفاخ الكيس الهوائي هو 87 شخصا، وعند مقارنة عدد المتوفين بعدد حالات الحوادث التي انتفخ فيها الكيس الهوائي في الفترة نفسها التي بلغت 000،800،1 حالة، ندرك انها نسبة ليست بالمخيفة. وقد اثبتت الدراسات نفسها ان العامل المشترك في حالات الوفاة هذه ان اصحابها اما انهم لم يكونوا متقيدين بربط حزام الامان او انهم كانوا مقتربين اكثر من اللازم من الكيس الهوائي عند انتفاخه.