البارومتر
--------------------------------------------------------------------------------
البارومتر هو اَلة لقياس الضغط الواقع من الهواء على الأجسام الأرضية وذلك أنه لما علم الطبيعيون أن الهواء المحيط بالأرض ما هو إلا غلافاً هوائياً محيطاً بها من كل مكان ولكنه متناه بحيث لا يبلغ سمكه أكثر من 60 كيلومتراً على بعض الأقوال وأن ما بعده فراغ وأن هذه الطبقة الهوائية تبلغ نهاية كثافتها فيما يلي الأرض وتأخذ في التخلخل والخفة كلما صعد الإنسان في الجو انظر: هواء و بالون لما علم الطبيعيون ذلك مالوا لإيجاد اَلة لقياس ثقل الهواء في المحلات المختلفة من الأرض توصلاً لقياس المرتفعات وتقدير المسافات فاخترعوا لها هذه الاَلة التي نحن بصددها وهي في أبسط أشكالها أنبوبة من زجاج يبلغ طولها نحو 85 سنتيمتراً مسدودة من أحد طرفيها توخذ وتملأ قليلاً بزئبق ثم يغلى فيها هذا الزئبق لطرد ما فيها من بقية الهواء وما فيه من الرطوبة. ثم تسد من طرفها بالإصبع ثم تغمر في طست مملوء زئبقاً ويرفع الإصبع فيشاهد في الحال أن الزئبق انخفض داخل الأنبوبة ووقف بعد أن تذبذب جملة ذبذبات في ارتفاع طوله (76) سنتيمتراً فيعلم من ذلك أن الضغط الذي كان واقعاً من الهواء الجوي على سطح الزئبق الذي أسفل فتحة الأنبوبة يساوي وزن ذلك العمود من الزئبق ووجه ذلك أنا بتنكيسنا عمود الزئبق على ذلك السطح الصغير قد رفعنا عنه ضعط الهواء الذي كان واقعاً عليه فصار واقعاً على طرف الأنبوبة المسدود وقوف عمود الزئبق في درجة (76) سنتيمتراً من سطح الطست يدل على أن وزن ذلك الضغط كان 76 سنتيمتراً من عمود من الزئبق اتساعه كاتساع السطح الذي ارتفع عنه الضغط الجوي.
على هذه المشاهدة تأسس عمل البارومترات وذلك أنهم يثبتون أنبوبة زجاجية طولها 80 سنتيمتراً في طست صغير مملوء بالزئبق فيرتفع الزئبق إلى مسافة (76) سنتميتراً على الأنبوبة فإذا أخذت هذه الاَلة ونزل بها إلى منجم من مناجم الفحم الحجري على بعد 500 متر مثلاً من سطح الأرض شوهد أن الزئبق يرتفع عن (76) سنتيمتراً وإذا صعد به على جبل ارتفاعه ألف متر انخفض ذلك العمود عن (76) سنتيمتراً. ولهم جداول تبين لهم نسبة الانخفاض والارتفاع إلى المسافات صعوداً وهبوطاً وقد عمل من البارومتر أشكال عدة بين زئبقية ومعدنية.
البارومتر هو اَلة لقياس الضغط الواقع من الهواء على الأجسام الأرضية وذلك أنه لما علم الطبيعيون أن الهواء المحيط بالأرض ما هو إلا غلافاً هوائياً محيطاً بها من كل مكان ولكنه متناه بحيث لا يبلغ سمكه أكثر من 60 كيلومتراً على بعض الأقوال وأن ما بعده فراغ وأن هذه الطبقة الهوائية تبلغ نهاية كثافتها فيما يلي الأرض وتأخذ في التخلخل والخفة كلما صعد الإنسان في الجو انظر: هواء و بالون لما علم الطبيعيون ذلك مالوا لإيجاد اَلة لقياس ثقل الهواء في المحلات المختلفة من الأرض توصلاً لقياس المرتفعات وتقدير المسافات فاخترعوا لها هذه الاَلة التي نحن بصددها وهي في أبسط أشكالها أنبوبة من زجاج يبلغ طولها نحو 85 سنتيمتراً مسدودة من أحد طرفيها توخذ وتملأ قليلاً بزئبق ثم يغلى فيها هذا الزئبق لطرد ما فيها من بقية الهواء وما فيه من الرطوبة. ثم تسد من طرفها بالإصبع ثم تغمر في طست مملوء زئبقاً ويرفع الإصبع فيشاهد في الحال أن الزئبق انخفض داخل الأنبوبة ووقف بعد أن تذبذب جملة ذبذبات في ارتفاع طوله (76) سنتيمتراً فيعلم من ذلك أن الضغط الذي كان واقعاً من الهواء الجوي على سطح الزئبق الذي أسفل فتحة الأنبوبة يساوي وزن ذلك العمود من الزئبق ووجه ذلك أنا بتنكيسنا عمود الزئبق على ذلك السطح الصغير قد رفعنا عنه ضعط الهواء الذي كان واقعاً عليه فصار واقعاً على طرف الأنبوبة المسدود وقوف عمود الزئبق في درجة (76) سنتيمتراً من سطح الطست يدل على أن وزن ذلك الضغط كان 76 سنتيمتراً من عمود من الزئبق اتساعه كاتساع السطح الذي ارتفع عنه الضغط الجوي.
على هذه المشاهدة تأسس عمل البارومترات وذلك أنهم يثبتون أنبوبة زجاجية طولها 80 سنتيمتراً في طست صغير مملوء بالزئبق فيرتفع الزئبق إلى مسافة (76) سنتميتراً على الأنبوبة فإذا أخذت هذه الاَلة ونزل بها إلى منجم من مناجم الفحم الحجري على بعد 500 متر مثلاً من سطح الأرض شوهد أن الزئبق يرتفع عن (76) سنتيمتراً وإذا صعد به على جبل ارتفاعه ألف متر انخفض ذلك العمود عن (76) سنتيمتراً. ولهم جداول تبين لهم نسبة الانخفاض والارتفاع إلى المسافات صعوداً وهبوطاً وقد عمل من البارومتر أشكال عدة بين زئبقية ومعدنية.
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد........