أحبّتي الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ...
أحمد الله عزّ وجل أولا وآخرا وظاهرا وباطنا أنّ يسّر لي تقديم عمل يُستفاد منه ، ويعلمُ الله كم أشعر بالسعادة الغامرة عندما أرى تواجد الأعضاء والزوّار في شرح المنهج المطوّر أو عندما تصلني رسائل طلبات ، وأسأله عزّ وجل أنّ يُنقي هذا الجهد من حظوظ نفسي في الرياء والسُمعة .
أحبّتي الأكارم .. لا زلت أتذكر موقفا رهيبا حدث لي قبل عامين تقريبا ، عندما اصطدمت سيّارتي بعدة سيّارات في حادث شنيع ثم ارتطمت بعد ذلك بصبّة جسر وهي تدور حول نفسها ، وتناثر عليّ زجاج السيّارة ، ورأيت بعيني الموت في تلك اللحظات العصيبة ، ولكن والله خرجت من السيّارة ولم يخرج من جسمي قطرة دم واحدة !!
تذكرت حينها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) واحسبُ أنّ أكثر من يدعو لي في ظهر الغيب هم أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب، فكان هذا حافزا لي أنّ أحرص على تقديم ينتفع به الأعضاء ووضعه ضمن أولوياتي .
أحبّتي الأكارم .. بعد هذه المقدمة .. اسمحوا لي أنّ أصارحكم بأنّ شرح المنهج المطوّر أصبح هذه الأيام عبئا يُثقل كاهلي لدرجة كبيرة ، لأن مكوثي لساعات أمام الجهاز لإعداد تلك الشروح كان مقابل تفريطي في ارتباطاتي العائليّة الخاصة ، ومقابل اعتذاري عن حضور كثير من المناسبات الاجتماعيّة لأقاربي ، ومقابل انقطاعي عنّ النادي وممارسة الرياضة ممّا أثر في زيادة وزني

، ناهيكم عنّ عملي بـ 24 حصة !! .
لذلك أرجوا أنّ تعذروني في التوقف عند الدرس الأول في الفصل الخامس على أنّ أحاول اكمال الشرح متى ما سمح لي الوقت ، وأعدكم إنّ شاء الله تعالى أنّ أحاول إدراح شرح دروس الفصل الدراسي الثاني مبكرا .
غفر الله لي ولكم .
مُحبكم .. أبو صالح وجُمانة .