ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - لكي نصل إلى نظرية كل شيء
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16-12-2011, 02:22
الصورة الرمزية أثير
أثير
غير متواجد
فيزيائي نشيط جداً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: ليبيا
المشاركات: 99
افتراضي رد: لكي نصل إلى نظرية كل شيء

أخوتي الكرام
أظن أننا للتو وصلنا لصلب الموضع ألا وهو موضوع الوسط الكوني أو كما كان يدعى قديما الأثير أو الوسط الذي يملأ الفراغ أو كما ينوه عنه البعض المادة السوداء ولكن على استحياء مخافة أن تخدش النسبية أو خوفا من تسفيه الفيزيائيين الجدد كما أظن
وقبل أن نبدأ نقاشنا هذا أريد أن أذكر الأخوة المشاركين في هذا النقاش والقراءة على حد سواء ببعض الأمور التي من شأنها وضع النقاط على الحروف والتي ستساعدنا على فهم العلوم والفيزياء خصوصا بشكل أوضح وتساعد أيضا في التفريق بين الوهم والحقيقة وبين المعقول واللامعقول وبين الممكن والمحال
وبسم الله أبداء وأقول
فطر البشر على البحث عن الحقيقة وفي كل شيء والطريق المؤدي إلى الحقيقة وكما هو معروف شاق وصعب وتتخلله شبه ويقع فيه لبس ويكثر فيه التائهون لذا نرى المسافرين إلى الحقيقة كثر والواصلون إليها قلل ،وهذا يعتمد على كيفية فهمنا للمبادئ والحقائق المتاحة لنا وكيفية ترتيبنا لها في عقولنا وكيف نعطي كلا حقها بلا زيادة أو نقصان ولابد وأكرر وأقول لابد من فهم الحقائق والمعلومات التي يراد ترتيبها في عقولنا لا حفظها أو تخزينها بلا وعي بلا يجب أن نفهمها فهما، وهذا بنظري لا يتأتى لنا إلا بأمرين مهمين
1- بتصورها تصورا حقيقيا وهذا يتطلب مقدرة على التخيل والواقعية في آن واحد. فمثلا لو أحضر لك صندوق مكعب طول ضلعه 4 أمتار وقيل لك داخل هذا الصندوق حيوان وقيل لك خمن ما هو ؟ فأنت وبلا وعي ستتخيل مخلوقا ما، وأنت لن تتخيله من فراغ أي أنك ستحد من الاختيارات المطروحة ولن تترك الاختيارات في مجموعة الحيوانات ككل وهذا قد يحدث ببداهة وربما ستحدث نفسك وتقول من حجم الصندوق يبدوا أن الحيوان كبير ويمكن أن يكون فيل أو جمل أو وحيد قرن وممكن أن تكون أكثر ذكاء وتحاول سماع صوت من داخل الصندوق لتحديد نوع الحيوان وربما ستعمل عقلك أكثر وتقول ربما يكون حجم الصندوق خدعة و الحيوان الذي في الصندوق هو قط وأخيرا يرفع الصندوق ولا ترى شياءا و تتفاجأ وتظن أنك خدعت ويشير إليك مقدم البرنامج بأصبعه في قاع الصندوق وبعد التركيز ترى نملة أكيد أنك في الغالب لن تتوقع أن هذه هو الحيوان المعني ولاكن هذه هي الحقيقة وأظن أنك لو تخيلت بعقلانية وواقعية أكثر فأنه لا علاقة بين حجم الصندوق والخيرات المطروحة ضمن قائمة الحيوان المتوقعة التواجد في الصندوق ، وكلمة حيوان تندرج تحته جميع الأصناف الحية المتطورة والغير نباتية ( أي الحشرات والرخويات... ألخ ) أي أن الحيوانات البحرية ستكون ضمن الخيار وحتى الحيوانات الأضخم من هذا الصندوق تدخل في الأحتمال كالحيتان الزرقاء وذلك لأن صغار هذه الحيتان يمكن أن تدخل في هذا الصندوق بشكل ملتوي قليلا، وعموما ومهم كان نوع التخيل ففي النهاية فأن العقل البشري يضع صورة ذهنية أو ماهية معينة للأشياء في العقل وهنا أسألكم عن مدى تخيلكم للفراغ الكوني والعدم والنسيج الزمكاني في بعده الرباعي....إلخ ،وأظن أن من الخلط الذي حصل في الفيزياء هو غياب التصور الواقعي للأشياء ربما ليس قصورا في الفهم والقدرة على التخيل بل قصور في الافتراض وابتعاده عن الحقيقة أحيانا أخرى مما يجعله أبعد عن الواقع والتصور فمثلا يمثل الفضاء على أنه نسيج متشابك بين خطوط طولية وعرضية تمثل الزمان و المكان في بعدين فقط وأحيانا يضاف بعد زماني لذلك التصور بجعل الأشياء تتحرك في ذلك البساط الزمكاني ذو البعدين وتسبب الموجودات المادية في ذلك البساط تقعر للأسفل يتناسب وكتلتها وذلك كدلالة على تأثر ذلك البساط الزمكاني بالكتلة كتفسير للجاذبية وذلك البساط يتموج وينحني كدلالة على موجات الجاذبية والسؤال الكبير هو لماذا لم يتم تمثيل الزمكان في ثلاث أبعاد مكاني كما هو الواقع لماذا يقتصر على بعدين مكانيين فقط !!؟؟نحن نرى وصف للمجال المغناطيسي والكهربي في ثلاث أبعاد مكانية وصحيح أنها خطوط افتراضية و لاكنها تتوزع في نفس المنطقة الذي يشغله المجال واقعيا وفي ثلاث أبعاد وأيضا وضعت على الخطوط أسهم توضح اتجاه ذلك الزخم الكهربي أو المغناطيسي وليس تمثيلا لظاهرة من ثلاثة أبعاد مكانية في بعدين فقط ، وأظن أن تمثيلها في ثلاثة أبعاد مكانية محرج لنسبية قليلا لأنك ستبداء بتساؤل فور مشاهدتك لخطوط تتقاطع طولا وعرضا وارتفاعا وتقول أن كانت الخطوط الطولية تمثل المكان والخطوط العرضية تمثل الزمان فماذا تمثل خطوط الارتفاع ؟ أما أن الزمان والمكان ممتزجين مع بعضيهما كما يمتزج الحليب بالنسكافي في الكبتشينو ؟ ولاكن ستتساءل أليس الأمتزاج يعني أن لكل واحد منهما كيان أو كينونة مستقلة عن الأخرى قبل الامتزاج أم أنهم ولدا ممتزجين ؟ فلو كانا ولدا ممتزجين ولايمكن أن ينفك أحدهما عن الأخر أذا هما شيء واحد أو هما صفتين لشيء واحد والمعروف أن الزمان والمكان شيئين مختلفين بل إن المكان هو وصف للحيز المجرد وعكسه العدم أي ألاشيء والزمن هو صفة أخرى لذلك الحيز تضفي الحياة لذلك الحيز فنحن يمكننا تخيل حيز به موجودات جامدة لا يسري الزمن عليها ولاكننا لا نستطيع تخيل زمن بدون مكان أو حيز إذا فالمكان والزمان صفتان لذلك الحيز ويبقى لنا أن نتخيل ماهية ذلك الحيز الذي وجد ليقهر سطوة العدم ومن صفاته التي لا تنفك عنه المكان والزمان لأن بمجرد تواجده كان المكان ومن صفاته أنه يسري فيه الزمان
2- وأيضا معرفة أسبابها أي ما يعرف بسببية، فالله عز وجل خلق الكون بخلقه الأسباب وسن قوانين ونواميس لتحكم سير الأسباب لذا فالكون خلق في مراحل متسلسلة ولم يوجد كما هو فجاءا فلكل شيء سبب في متسلسلة طويلة حتى نصل إلى رأس الخيط وعندها سيشير لنا رأس الخيط إلى الباري عز وجل ويقول أنا وجدت من عدم و لاكن إلى أن نصل إلى ذلك الخيط يجب علينا أن نجد سبب كل شيء ونحن فعلا قد نجد الصيغ الرياضية في وصف ظاهرا ما ونتخيلها ونضع تصور لها ولاكن لا نفلح في معرفة أسبابها ومسبباتها فنجد عندنا قصور في فهمها وذلك يسبب لنا إرباكا في العلم مدى الدهر ولا يشفي غليلنا ولا يشبع رغبتنا في المعرفة، و تراكم المعلومات دون معرفة تسلسله المنطقي يؤدي إلى عقم علمي وعدم مقدرة على أنجاب الجديد .ولنضرب لذلك مثال بافتراضنا وجود أربع مراقبين في الاتجاهات الأربع شمال جنوب شرق غرب وكنت أنت في غرفة تحت الأرض تدير حركة ملاحة الطائرات فأخبرك المراقب الميداني في الجهة الشرقية أن الطائرة التي رقم رحلتها 123 متجه نحو الشرق بسرعة 4 عقد جوية وهي الآن في الموقع س وأخبرك المراقب في الجهة الجنوبية أن الطائرة رقم رحلة 123 تتجه جنوبا بسرعة 3 عقد جوية وهي الآن في الموقع س فأنت ستأخذ هذه البيانات وتتعامل معها كأرقام ومتجهات وتنجح في ذلك وتمنع وقوع أي اصطدام بناءا على المعلومات المتوفرة لديك وتكون تلك المعلومات أدت وظيفتها ولا كنك ولكي تعي ما يحصل حقيقتا ويكون لك تصور واضح عن وصف المراقبين يجب أن تدرك سبب ما يحدث ولما أبلغ المراقبين في آن واحد عن الطائر ولما تبدو أنها تسلك طريقين والسبب أن الطائرة متجها جنوب شرق فيرصد كلا المراقبين حركة الطائرة وكل حسب زاوية نظره وموقعه أي أن المراقب في جهة الشرق يلاحظ مركب السرعة في الاتجاه X والمراقب في الجنوب يرصد مركب السرعة في الاتجاه Y وللحصول على السرعة الحقيقية لطائرة نأخذ جذر مجموع مربع السرعتين ونحصل على 5 عقد جوية أيضا يمكننا تحديد زاوية انحراف الطائرة من المحورين X , y وهكذا تكتمل المعلومة ونعرف سبب القراءتين المختلفتين في اتجاهين مختلفين لنفس الطائرة وفي الوقت ذاته وتتكون عندنا صورة ذهنية مكتملة . وهنا نتساءل هل عرفنا سبب القطبية في الكهرباء والمغناطيس وهل عرفنا سبب زيادة الكتلة عند الحركة وتقلص الزمان وتقلص الأطوال وسبب عدم زيادة كتلة الفوتون مع حركته رغم أنه يملك طاقة حركة وزخم ويرتطم ما إلى ذلك ؟؟ وهل عرفنا ماهية الجسيمات الأولية كالبروتون والإلكترون وباقي الجسيمات ؟
هذا ما أردت أن أوضح قبل أن نبداء نقاشنا حول الوسط الكوني أو الأثير أو الذي يملاء الفراغ كما يحنو للأخت صوت الضمير أن تسميه وأنا أردت أن نبداء نقاشنا بهذه المقدمة التي قد تبدوا مملة ليكون نقاشنا بناءا وأكثر واقعية وفائدة بعيدا عن النسخ والصق وترديد الكلام دون أن نعي معناه ولوازمه
وتقبلوا فائق تحياتي وأعذاري للانقطاع المتكرر عندنا في الإنترنت وأرجوا أن لا يصيبكم الملل من طول غيابي فنحن لتوا خرجنا من حرب التحرير و لا تزال بلدنا الحبيبة تعاني بعض الجروح
رد مع اقتباس