ـ
(4)
عزيزتي موزاييك ..بعد السلام .
و بعد أن وصلني ردُكِ الأخير؛ أقول لكِ:
أنك ِ لازلتِ مُصرة على العبث بالنحو إلى الحلم , لازلتِ تخنعين برأسك اتجاه هذه الأرض , سأقول لك شيئا , الأرض هذه لاتعني خردلة أمام الجسوم المدفونة في بطن هذا الكون الخالب للب , تعرفين حبة القمح هي بمقدارأرضنا أمام نجم الشمس والتي بدورها كحجم تفاحة وتضيعان كلتيهما في مساحة ملعب كرة قدم وهذا شيء يسير لم أجرك نحو الجنون كله , والله , أممم لازلتِ واهنة أمام هكذا تفكر , سأبين لك أمرا , أنت تركضين نحو تحقيق حلم دنيوي شيء لايحتمل حجم هذه الحبة للقمح بالنسبة لملعب كرة قدم .
الأشياء التي تمر تحت قدميك لن تكون إلا اشياء سافلة فلا تحاولي البعثرة عليها للقطها , كلها مجرد أشياء تمُت لمجارير الصرف تجري نحو كل هابط من الأرض , وليست إلا الأحلام التي نشرئب بأعناقنا ونتلوها إلى لوح السماء ليس إلا هي التي تجعلنا بعقولنا نصبح بحجم الكون , خارجين عن مدار الفلك لهذه المجرة التي لا تعني شيئا أمام ملكوت كل الأشياء التي نعرف والتي لانعرف , لم تجربي ؟ أمم حسنا ..عني سأجرب .
.