أولا السلام عليكم
إن آينشتين يختلف عن العلماء الذين ينظرون إلى الدنّيا من زاوية أو زوايا محدودة، فهو مثقف ومفكّرٌ شموليٌّ، يذكّرنا بفلاسفة الإغريق، الذين بحثوا بعلومهم وفلسفتهم عن معنى الوجود والحياة، وكالصّوفيين والحلوليين الذين يبحثون عن الله في عظمة الكون "الذي هو جسد الله" بحسب تعبيرهم. وكأننا نرى آينشتين يستعين بالرياضيات والفيزياء ليكتشف حقائق الكون، أو ليستطيع الرقص على أنغام نداء الكون بحسب تعبيره. وقد مات مؤمنًا بنظريته الكليّة التي تفانى لأجلها في آخر أيامه حتى توفي دون أن يتممها فأُطلِق عليها "سمفونية اينشتاين الناقصة".
..منقول..