أخي الكريم :
إن الوقوف على نقطة الخلل هو البداية لطريق النجاح . فالشخص الذي يعرف ماذا يريد هو من يستمر في مثابرته .
من الأشياء المفيدة هو عند البدء في تعلم أي شيء هو المدارسة في الكتب العامة التي تشرح المباديء و الأسس فإذا أشكل عليك أمر أبقِ الكتاب مفتوحاً على نفس الصفحة و اذهب في أمورك الخاصه و عند عودتك انظر إليها نظرة فإن فهمتها إقلب الصفحة . ربما تحتاج إلى يوم أو يومين حتى تسمح لنفسك بقلب الورقة و إياك من تجاوزها . خصوصاً و أن قراءتك في هذه المرحلة ليس مرتبطاً بإنهاء دراسة جامعية أو نحو ذلك .
أن الله تعالى قال في كتابه : ( و فوق كل ذي علم عليم ) فلن يصل أحد إلى منتهى من العلم المطلق . و إن الإنسان المسلم يستشعر بالأجر متى ما قدم العلم لله بهدف النفع لغيره و تبقى في أثره من العلم الذي ينتفع به .
إن إرادة أي شخص أن يكتب المعارف و العلوم دفعة واحدة لن يصل من ذلك إلى شيء . بل تقسيم المادة إلى جرعات صغيرة و مراجعتها (يوم - اسبوع - شهر) مع تنظيم الوقت و عدم الإخلال به و استخدام الخرائط الذهنية لربط المفردات مع بعضها البعض يبسط عملية التعلم و ينظمها و يجعلها سهلة التذكر .
إن جلد الذات لا يفيد في عملية التعلم بل إن حسن تنظيم الوقت (35 دقيقة لكل جلسة [20 دقيقة قراءة جادة مركزة + 4 دقائق راحة + 6 دقائق مراجعة ما سبق + 5 دقائق مراجعة درس اليوم] ) مع المتابعة الجادة و العزيمة الدائمة ستحصل على نتيجة رائعة بحول الله و قدرته .
أتمنى لك التوفيق في الدارين