سبب تسمية الشعر العامي بالنبطي:
إذا كان الشعر العامي منسوباً إلى العامة، والشعر الشعبي منسوباً إلى الشعب وهو بمعنى العامة، فالشعر النبطي لمن ينسب؟لقد تضاربت الآراء حول التسمية، فكل مجتهد يرجعها لسبب من الأسباب.
أول هذه الآراء وأكثرها شيوعاً:
يقولون: " إن كلمة النبط مشتقة من الاستنباط لأن العامية استنبطته من الفصيح من قولهم: "استنبط الماء": إذا استخرجه.
ثانياً: يقولون: "إن النبط منسوب إلى موضع قرب المدينة المنورة قريباً من حوراء.
ثالثاً: يقولون: "إن الشعر النبطي منسوب إلى الأنباط، وهم جيل من العرب قديم استقر في منطقة الهلال الخصيب بين القرن الثاني (ق.م) والقرن السادس الميلادي. وهذا قول لا يصح لأن الشعر النبطي ينسب إلى شعراء الجزيرة العربية الذين تنحدر أصولهم من الأصول العربية المعروفة، وأسماؤهم معروفة من أشعارهم، ولا صلة لهم بالأنباط مطلقاً، ويضاف إلى ذلك أن الكتب التاريخية التي درست الأنباط لم تذكر الشعر النبطي مطلقاً على الرغم من بحثها المستفيض والدقيق بأصلهم وتراثهم. وابن خلدون في مقدمته لم ينسب الشعر النبطي للأنباط بل اكتفى بقوله : "الشعر البدوي". رابعاً: وهو أن العرب لما تغيرت ألسنتهم واختلطت بألسن الأعاجم بدأوا يسمون من يتكلم بهذه اللهجة "نبطي" أي أنه عجمي، وكان من يعمل في الفلاحة والزراعة من أهل السواد يسمى عندهم نبطي لأن حرفة النبط الحراثة. وهؤلاء النبط لما فتحت البلدان ومصرت الأمصار لم يتركوا بلادهم وبقوا فيها وتعلموا العربية لكن بلهجتهم ولكنتهم فخربوها وكسروها.
فكان العرب يسمون الأعاجم نبطاً ومن لا يقيم لسانه كذلك، وقد سئل ابن القرية عن أهل عمان وأهل البحرين فقال: "أهل عمان عرب استنبطوا، وأهل البحرين نبط استعربوا". أي أن العرب أطلقوا على شعر العامة اسم الشعر النبطي، لأنهم احتقروه ورموه بادئ ذي بدء بالعجمة والرطانة وهو الرأي الراجح في هذه المعضلة. وقد رأي هذا الرأي الأديب الكبير عبد الله بن محمد بن خميس في كتابه النفيس "الأدب الشعبي في جزيرة العرب".
ايضا مما وجدته حول التسمية
إن الشعر النبطي عربي النشأة . . . ويمتد الشعر النبطي من (( الزمن الهلالي )) بني هلال
ومعنى كلمة (( نبط )) في اللغة العربية أي ظهر بعد إخفاء . . . والشعر النبطي فيه الظهور بعد الخفاء
يقال : حفر الأرض حتى نبط الماء . . . وجَدَّ في التنقيب حتى نبط المعدن
وتسمية الشعر النبطي اختلفت فيها الآراء
الرأي الأول يقول
إن تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم ترجع للأنباط وهم جيل قدم من بلاد فارس وسكن العراقين
والرأي الثاني يقول
إن أول من قال الشعر النبطي هم (( النبطه )) من سبيع القبيلة العربية المشهورة . . . ورد ذكرها في كنز الأنساب تأليف حمد بن إبراهيم الحقيل الطبعة العاشرة صفحة 180
والرأي الثالث يقول
إن التسمية نسبة لوادي (( نبطا )) قرب المدينة المنورة وهو رأي يفتقر إلى الدليل وتنقصه الكفاية العلمية لذا فهو رأي غير مستقيم
والرأي الصحيح في تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم انه استنبطه العرب من لهجاتهم المحلية المعبرة عن أدب القبيلة ليعبر به الشاعر النبطي عن مشاعره وآماله واحلامه أي ظهرت هذه الكلمة بعد إخفاء
وهو بنفس المعنى السابق
وأظن أن الرأي الاخير النفس ترتاح له