الجميع يخلط الاوراق في قوة الطرد المركزي أو ما يسمى بهذا بين جو الارض وجو بعيد مثالي لا يخضع لقوة من جذب سوى القوة التي تدفع بكتلة ما للدور حول اخرى
لو تعمقنا في الفهم لوجدنا أن الدوران يحدث بسبب انتقال الضغط من نقطة الى أخرى لتتحرك في مسار دائري حول نقطة ثالثة
وما حركة الشد التي نحرك بها ثقل حول أيدينا الا قو شد وقوة جذب من الأرض نقاومها بالشد وبالدفع الغير مباشر وهو عبارة عن شد غير ثابت الاتجاه
فيحدث ما نراه من دوران الثقل المربوط في حبل ومتصل بيد شخص يقوم بعمل حركة دائية بيده فتنقل عبر الحبل الى الثقل وهي عملية ضغط تنتقل عبر الحبل بواسطة الشد الذي ينشأ من مقاومة الجاذبية التي تشد الثقل الى أسفل بينما يقاومها الشخص بواسطة الحبل والشد
والشد نفسه قوة تنتقل من اليد وتتزن مع قوة الجذب أي أن الثقل يخضع لقوتين قوة جذب وقوة تعتمد على الجذب وهي حركة اليد التي ترسم شكلا دائريا ومع الجذب وقوة الدوران يحدث اتزان بسيط يبدو وكأنه دوران للثقل تحت اتزان قوة تجذبه لمركز الدوران الذي يرسمه الجسم اثناء الدوران وقوة تدفعه للسير في خط مستقيم
وهذا ما يحدث في القمر والأرض هناك قوة تدفع القمر للسير في اتجاه مستقيم بحت كامل الاستقامة وقوة أخرى تدفعه للإنجذاب في اتجاه مركز المدار الذي نراه بالفعل وهي عمودية بشكل كامل على مسار القمر تحت تأثير قوة الدفع هذه
والمحصلة دوران القمر حول نقطة قريبة من الارض وتبعد وفق نظرية دوران الارض والقمر حول تلك النقطة المسماة بمركز ثقليهما والتي تدور بسرعة 30 كم /ث حول مركز ثقل آخر يخص الارض والشمس حيث تدور الشمس نفسها حوله مرة كل عام ولكن مدارا له نصف قطر صغير نسبيا مقارنة بمدار مركز ثقل الارض والقمر ويقع مركز ثقل الارض والقمر على بعد 4700 كم من مركز الارض
ولا أعلم هل تم رصد تغير في حجم قرص الشمس نتيجة حدوث دوران لمركز الارض حول مركز الثقل مرة كل شهر مثل القمر أم لا كما تم رصد تغير في حجم قرص الشمس الظاهري نتيجة اختلاف البعد بين الارض والشمس مرتين في العام
فالعجيب حقا ما مصدر القوة التي تدفع القمر بشكل مستمر ودقيق للسير في مسار مستقيم تماما وبزاوية عمودية تماما على الخط الواصل بينه وبين مركز الثقل هذا
بحيث يحدث الاتزان مع قوة جذب الارض فينشأ المدار الذي نراه
ولماذا الدوران في مستوى أفقي واحد وعلى الرغم من تكرار نفس الامر مع اختلافات بسيطة الا أن هناك مظاهر أخرى كثيرة للدوران وهناك شذوذ أحيانا عن القواعد التي تم تطبيقها الى حد ما في دوران الاقمار الصناعية فمحاكاة الطبيعة تتيح لنا نجاحا بشكل أكبر الا أن دوران الاقمار الصناعية يتم فيه الاعتماد على التحكم عن بعد بجانب محركات نفاثة وليس لكتلة صغيرة أو كبيرة الدوران المتزن حول الارض أو القمر أو الشمس بقوانين نيوتن فقط أو انشتاين فقط الا بمعونة الدفع النفاث للصواريخ والاقمار الصناعية وبعد التأكد من وضعها واتزانها في مدار فعلي حول كتلة كبيرة وهذا معناه أن هناك قوانين للحركة حول تلك الكتل خلقها الله بالفعل ونحن فقط نضع الكتل داخل تلك القوانين ولسنا نحن من نصنعها فليس لكلت ثلاث الدوران مثل القمر والارض الشمس مهما راعينا أن تكون النسب بين الكتل الثلاث والابعاد متناسبة لتكون تصغير كامل لكتل وأبعاد الارض والقمر والشمس فتعطينا دوران متزن مع أزنة مختلفة ومحسوبة مسبقا وفق معادلات الحركة وقانون الجذب العام
لأن الحيز المحيط بالكتل الكبيرة التي خلقها الله يختلف في خصائصه عن الحيز المحيط بالكتل الصغيرة التي نصنعها أو تتواجد بشكل مختلف في الطبيعة
وفي النهاية فالقوة الجاذبة والدافعة للدوران مبهمة المعالم من حيث التكوين ودقائق ماهيتها ولكنها موجودة الى حد ما بشكل يناسب معادلات رياضية تمكننا من فهم جوانب مهمة في حياتنا عنها
فالله سخر لنا كل شيء بحال يفيدنا ويعطينا فكرة مبسطة عن قدرة الخالق العظيم