الاجابة :
من أحكام القرآن الكريم أن الله تعالى لا ينسب الشرّ لنفسه مطلقاً
وإنما ينسب الخير إلى نفسه ،
(( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ))
ولم يقل تعالى مسسناه بالشرّ ،
وبالتالي نقول أن في قصة الخضر مع موسى ، في سورة الكهف جاء استعمال
فعل ( أردت ) مع خرق السفينة لأن الله تعالى لا ينسب العيب إلى نفسه
ونسب الخضر العيب إلى نفسه تأدباً مع الله تعالى
كما فعل ابراهيم عليه السلام في قوله تعالى :
(( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) ))
و لم يقل أمرضني .
أما في حادثة الغلام ففيها جانب شر وهو قتل نفس زكية بغير نفس وجانب خير
وهو الإبدال بخير منه فأصبح فيها مشترك فجاء لفظ ( أردنا ).
أما في قصة الجدار فالأمر كله خير فتحت الجدار كنز وأبو الغلامين كان صالحاً
والأمر كله خير ليس فيه جانب سوء فأسند الفعل إلى الله تعالى فقال (أراد ربك).