إن حقيقة كون بعض النوى تشع جسيمات الفا وبيتا أدت إلى الاعتقاد بان النوى متكونة من جسيمات أولية، ولما كان اصغر جسيم معروف في ذلك الوقت هو البروتون(كأساس لنواة ذرة الهايدروجين) فقد افترض بأن النواة مكونة من بروتونات وبذلك فان النواة ذات العدد الكتلي ((a تكون حسب هذا الافتراض مكونة من (a) من البروتونات وبهذا تكون شحنة النواة مساوية إلى (a) من الشحنات الموجبة وهي بذلك لا تساوي شحنة الالكترونات السالبة المساوية إلى z)) مما يتعارض مع حقيقة كون الذرة متعادلة الشحنة، ولأجل حل هذه المشكلة افترض في حينها إن النواة تحتوي على الاكترونات إضافة إلى البروتونات وان عدد الالكترونات في النواة يجب أن يكون مساوياً إلى الفرق ((a-z لكي تصبح شحنة النواة الموجبة مساوية إلى (+z) كما هو مطلوب.
وخلاصة القول إن الذرة حسب هذه الفرضية تكون مكونة من نواة تحتوي على a)) من البروتونات و(a-z) من الالكترونات محاطة بـ z)) من الالكترونات خارج النواة. وقد اعتقد في ذلك الوقت إن هذه الفرضية تتفق ظاهرياً مع انبعاث جسيمات الفا وبيتا من الذرة خاصةً بعد إن ثبت إن هذه الجسيمات (الفا وبيتا) تنبعث في الواقع من النواة إذ إن وجود الكترونات في النواة يجعل من الممكن انبعاثها عند توفر ظروف معينة كما إن جسيمات الفا يمكن أن تتكون في النواة من اتحاد أربع بروتونات والكترونين (+4-2=+2) وعند توفر ظروف معينة تنبعث جسيمات الفا من النواة كذلك.
إلا أن مشاكل ظهرت لهذه الفرضية مع بعض الحقائق التجريبية مما أدى إلى فشلها والبحث عن فرضية أخرى للتركيب النووي
واهم أسباب فشل هذه الفرضية هي:
أ) الزخم الزاوي للنواة(برم النواة)
ب) العزم المغناطيسي النووي
ت) حجم النواة
ث) تفاعل الالكترون مع النواة