يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم :
فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
مثال مبسط يبين الآلية التي طورها العلم خلال قرون من ثورة غاليليه وحتى
الآن لمعرفة أي المعتقدات (الآراء) المتنافسة هي الأصوب
لنفترض أن لدينا جسم ما في الفراغ ضمن صندوق مغلق لا يمكن فتحه وهناك
ثقبان في الصندوق فالمراقب الأول الذي ينظر من الثقب الأول يرى الجسم دائرة
أما المراقب الثاني ينظر من الثقب الثاني فيرى الجسم مستطيل لو كان لأي
من المراقبين أن ينظر من الثقب الذي ينظر منه المراقب الآخر لعلم أنه على
حق وهذا سيدفع أي من المراقبين للقول بأن الجسم ليس دائرة ولا مستطيل
وسيدفعهما ذلك للبحث عن حقيقة الجسم المجهول دون الوقوف والجمود عند
إدراكه (معتقده) فلو قدم لنا شخص ثالث فرضية تقول بأن الجسم هو عبارة عن
اسطوانة بدليل أن أحدهما يرى الجسم دائرة وهو ينظر من جهة القاعدة والآخر
يرى الجسم من زاوية تعامد الزاوية التي نظر منها المراقب الأول لذلك يرى الجسم
مستطيل فلو أدرنا زاوية الرؤيا 90 درجة مثلا باتجاه عقارب الساعة لانقلبت رؤية
المراقبين(ويمكن أن نخضع الأمر للتجربة وهذا هو التنبؤ أحد دلائل العلم والدليل
الأخر هو التسخير)
الجسيم (مثلا الدائرة) والموجة (المستطيل)