[فديت أمي]

أستاذي الفاضل ....ناصر ....
لما رأيت هدية ....طلابك ....علمت يقينا ...أخي.... أنك ,,,على ...خير ..
وانك ...أخي ...من عبادة المقربين ...وان ذلك ...دلالة واضحة ...على صريح الإيمان
وإحتسابك ,,,الأجر من الله تعالى ..
ولما كان العمل ...عظيما ....وجليلا ..وعلم الله إخلاصك .... كان الثمن اخي غاليا ...جدا
، وهي علامة حب من الله له؛ إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مراً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته
لمن تحب – ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء،
وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"

يقول ابن القيم رحمه الله : "إنَّ ابتلاء المؤمن كالدواء له، يستخرج منه الأدواء التي
لو بقيت فيه لأهلكته أو نقصت ثوابه وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه
تلك الأدواء، ويستعد به إلى تمام الأجر وعلو المنزلة

ولا شك-أنَّ نزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة . وكيف لا وفيه
تُرفع درجاته وتكفر سيئاته . يقول المصطفى r : "إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له
العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة"
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه
بكامل ذنبه يوم القيامة – عياذاً بالله .
...ومن كان يظن ...أخي ....ناصر ..ان من انتهج ...مهنة الأنبياء تربية ...وتعليما ...
واخلاصا لله تعالي
وكان طريقا ...سهلا ..ميسرا ...مفروش بالورود ...وامامة ...طلبة كالملائكة ....
يجلونه ...ويوقرونه
وينتظرونه بشوق ولهفة ....
فليشك ....في إيمانه ....وعملة .....
{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمناوهم لا يفتنون} ‏
استفهام إنكار, ومعناه أن الله سبحانه وتعالى لابد أن يبتلي
عباده المؤمنين ‏بحسب ما عندهم من الإيمان

فهنيئا ...لك ...اخي ناصر ....بحب الله ...لك ....ورضاه سبحانه بعملك ....
وإصطفاك ...دون غيرك ...ببلائة ....فهنيئا ....لك ..الاجر ...

................................. مهما ....كان الثمن ...غالــــــــــــــــــيا ...........