ويمكن أيضا ان نتصور أن المجرات مع تباعدها عن بعضها تدور حول مجرتنا حيث تم وضع المجرة في هذا الموضع بعد ان وجد الكون يدور حوله
ومحرتنا تدور حول الشمس حيث تم وضع الشمس في موقعها بعد تمام خلق المجرة
وبالتالي فأي نظام ومرجعية اذا تم ايجاده بصورة معينة من الحركة المستقيمة أو الدائرية
فإنه سيظل يتحرك شأنه كشأن الكرة المعلقة في الفضاء اذا ما وجدت ساكنة ستظل ساكنة واذا وجدت متحركة ستظل متحركة وهذا هو القانون المعروف بالقصور الذاتي
الاشكالية في كون موقع الشمس يتغير وكذلك القمر وفق ميكانيكية عمل الكواكب والاقمار في النظم الشمسية المعروفة
وهذا كما قلت يرجع الى أن وقوع الارض في مركز حركة ضخم كما أسلفت في ذكر وشرح كيفيته بشكل مبسط
يجعل كل خصائص الحركة تنعكس على بقية المادة والطاقة حولها
فمثلا لو أن مغناطيس يجذب قطعة من الحديد وكان المغناطيس ثابتا
فإن قطعة الحديد ستتحرك نحو المغناطيس
ولكن اذا كان ثبات المغناطيس راجع الى كبر وزنه وصغر وزن قطعة الحديد المنجذبة اليه فإنني اذا ما قمت بشد قطعة الحديد بنفس قوة الوزن التي تؤثر على المغناطيس فإن العكس سيحدث سينجذب كل من المعناطيس وقطعة الحديد الى بعضهما وقد يتحرك بالكلية المغناطيس ولا تتحرك قطعة الحديد
فالإشكال كما قلت
أن من فعل هذه الفكرة غير مرئي فقوة الشد خفية غير منظورة
وبالتالي من ينظر يتعجب من حركة المغناطيس الى قطعة المعدن فربما اختلفت تقديرات الناس في تفسير ذلك
فقد يقول أحدهم ان المغناطيس هو قطعة المعدن والعكس صحيح
أو أن المغناطيس تؤثر عليه قوة دفع بسبب الرياح مثلا ونظرا لكبر حجمه فإنه يحجبها عن قطعة الحديد فلا تتحرك بعيدا عنه بل يتحرك هو فقط نحوها
وثالث يقول بل ان المغناطيس يقع بداخل كرة مجوفة كبيرة في الحجم ليس اكثر وان ما نراه هي تلك الكرة المغلفة والحاوية للمغناطيس
وقد يقول آخر بل هناك قوة اسفل سطح المستوى الذي يقع عليه كل من المغناطيس وقطعة الحديد مثل مغناطيس آخر مسئول عن ثبات قطعة الحديد في موقعها وهو أقوى من المغناطيس الأول
فإذا كان كل هذا مقبولا
وكان الخيط المسبب لشد قطعة المعدن غير ظاهر وكان شفافا وكان الرصد من نقطة بعيدة في الكون أي أننا فقط نرى صورة تصل الينا شبه مشوشة
وكان هناك من قال أنه صاحب التجربة وأنه فعلها عن طريق الشد
فإنه من غير المناسب وليس عدلا أن نستبعد احتمال كون كلامه صحيح لمجرد اننا لا نثق إلا في رصدنا وتحليلات المحللين لنتائج الرصد
إذ أنه من المحتمل ان يكون قوله صحيحا خاصة اذا كان هناك بعض الشواهد لصالحه
كأن يكون أخبر عن اشياء مشابهة وتبين صحة كلامه
ولأن الرصد ليس بدقة تسمح لاختبار صحة أي من التحليلات وقوله
وإذا ما قدم دليلا خارج نطاق الرصد والتحليل كأن يقول مثلا أن المغناطيس والمعدن تم طلائهما بلون أزرق
ثم تركنا لنبحث بدقة أعلى على صحة قوله والذي سيبين أن قوله صحيحا
فليس من العدل أن نرفض كلامه ونستبعده ونحن لم نصل لدقة رصد تبين اللون بعد
بل يجب قبول قوله خاصة ونحن لم نصل الى دقة كاملة في الرصد
أعتقد ان المثال مقارب لحال الخالق الذي وصف بعض من اسرار الخلق وأبينا الا أن نتصور اشياء مغايرة ونستبعد قوله وكأن كل الكتب السماوية محرفا وغير جدير المشترك بينها لأن نبني عليه بعض وجهات النظر
ولأن الخلق الأول والنشاءة الأولى فرع من الحال الذي انتهت اليه الامور مثلما حدث في تصور نشوء الكون من نقطة لأننا فسرنا الطيف الأحمر وزيادته عند تحليل الضوء المنبعث من النجوم بأنه علامة ودلالة على البعد
فإن الخالق اذا ما قال بعض المعلومات في كتبه السماوية وعلى لسان بعض رسله فيجب ان توضع في الحسبان
واذا ما صدقت بعض هذه الكتب والاقوال المنسوبة للأنبياء
فهذا ادعى إلى قبول ما يجمع بين ذلك وما توصل اليه الاجتهاد البشري كنظرية مفسرة للكون
لا ان نحاول تهميشها وابعادها بأي طريق وكأنه دعوة لترك منجزات العلم التي تجعلنا نعيش حياة افضل في بعض الاحيان لأن الامر مجرد تفسير ووضع لنظام كوننا المنظور
أضف الى ذلك كثير من علامات الاستفهام
مثل لماذا ميل محور الارض ناحية النجوم دائما وليس الشمس التي تدور الارض نحوها فدورانها من نوع يسمى غير متزامن بينما الاقمار في الغالب تدور حول الكواكب دورانا متزامنا كذلك كوكب تاوبوتيس بي يدور حول نجم ويظل النجم مقابل للكوكب بوجه واحد منه طوال الوقت رغم صغر كتلة الكوكب كذلك كوكب في مجموعة نجم جلياس 581
حيث يظل كل كوكب مواجها للنجم بوجه واحد طوال الوقت فيظل نهار دائم وليل دائم فلماذا يختلف الأمر في الكواكب والشمس ويحتلف في الاقمار والكواكب وقانون الجذب واحد ولماذا تشذ بعض الاقمار في اتجاه دورانها حول كوكب بعينه مقارنة بقية الاقمار التي تدور حول نفس الكوكب وهذا ليس في كوكب بل في 3 كواكب أي تكرر عدة مرات ولماذا نجد كوكب عطارد والكوكب القزم بلوتو لهما مدارا مستطيلا للغاية وهذا يميز مدارات الكويكبات والمذنبات وليس الكواكب في حين أن بعض الكويكبات تتميز بمدار اقرب للدائرة أي غير مستطيل وهذا يميز الكواكب ايضا اتجاه دوران الزهرة المعاكس لبقية دوران الكواكب حول محورها والذي يكون عكس عقارب الساعة بل البعض نشر في ويكيبديا ومن مصادر اجنبية مترجما عنها ان اتجاه دوران بلوتو اتجاه مع عقارب الساعة اي مختلف عن بقية الكواكب
وهكذا اشياء كثيرة تحتاح الى اجابة من اهمها لماذا نشأت الحياة ولماذا جئنا للعالم وكيف
ولا اجابة الا بالبحث في الدين فمن يهرب من ذلك او يفصل وبقطع علاقة كل هذا ببعضه فهو صاحب هوى أي ميل قبلي بعيدا عن الحقائق مثله كمثل النعام الذي يدفن رأسه في التراب خوفا من الخطر فعدم رؤيته للخطر لا يعني ابتعاده الفعلي عنه
ومن هنا نسأل اذا ما كان جسمان في الفضاء كوكب وكوكب ثاني وكنا على أحدهما
فكيف نعرف اذا كان رؤية النجوم صعبا أي الكوكبين يقترب من الثاني أو يبتعد
وكيف لنا أن نعرف ان كنا في حالة دوران حول نقطة اتزان بين الكوكبين أم لا
هل الساعات الذرية ستمكننا من ذلك نظرا لتباطيء الزمن في حالة الحركة؟
ولو استطعنا ان نعرف حركة كوكبنا فكيف نعرف حركة الآخر ؟
كيف نرسل له ساعة ذرية ونضعها عليه ؟
والمشكلة الأكبر الساعات الذرية تم معايرتها وفق مرجعية ثابتة أم متحركة أصلا
وعلى فرض أن الساعة تتوقف تماما عن العمل في حالة السير بسرعة الضوء او الحركة بسرعة الضوء
فهل هذا معناه أننا يمكن أن نستخدم الساعة الذرية في تحديد سرعات الاشياء بداية من سرعة الصوت الى سرعات الكواكب والاقمار المختلفة
ان الكثيرين يقولون ان الزمن سيبدو واحدا في حالة الحركة أو الثبات أي أنه حتى لو سرنا بسرعة مقاربة لسرعة الضوء فإن من يرى الساعة التي يمسك بها سيشعر وكأنه ثابت
أي أنه سيرى صورته في المرآة تماما وكأنه ثابت
وبالتالي فلا يمكن أن يكتسب الضوء سرعة مصدره وإلاكانت السرعات اكبر من سرعة الضوء وسنعجز عن تحديد بعد النجوم عنا واشياء أخرى منها تحليل نتيجة تجربة ميكسلون ومورلي الغريبة والسلبية
ولكن في هذه الحالة يرى الراصد خارج مرحعية الناظر ومرآته سرعتين بينما يرى الناظر ان سرعته صغر وسرعة الضوء الخارج منه سرعة طبيعية للضوء
بل قال البعض أن الزمن يتباطيء وبالتالي قياس سرعة الضوء سيختلف بين من يقسم المسافة بين الناظر والمرآة ÷ الزمن وبين من يقف يرصد الحدث لأن كل منهما له زمن مختلف متأثر بسرعته
ويا عجبا حينما يضرب نفس المثال وتستخدم نفس الطريقة الغير مناسبة لتحديد الزمن حيث الساعة الضوئية من جديد فهل تباطيء قطع الضوء مسافة اكبر بين السطحين العاكسين في الساعة الضوئية يعني ان الزمن تباطيء أم أن قياسي للزمن هو الذي تباطيء
؟
وعلى فرض أن كل هذا صحيح فهل قياس الزمن لحركة الضوء تفسه كان بالنسبة لسطحين عاكسين ثابتين أم متحركين أي أن السؤال يطرح نفسه
هل الجهاز نفسه يتمدد أم ينكمش
هل مصنوع من معدن ام بلاستيك فكل الاجسام الصلبة تتمدد وتنكمش وحتى لو صنعنا الجهاز من الخشب أليس له تغيرات نظرا لبتخر الماء به وحتى لو قمنا بطلائه فهل الوسط داخل الجهاز والساعة الضوئية والذرية ثابت في مقاومته هل انعكاس الضوء وما شابهه في الساعات الذرية يكون بنفس الدقة مع مرور الزمن ؟
هل الطريقة التي نقيس بها الزمن هي الطريقة الأدق والمثلى على الاطلاق ؟
هل النسبية والكلاسيكية يمكنهما أن تحدد من الساكن ومن المتحرك ؟
لو أن احد الجسمين غيرمشع للضوء فكيف نعرف أنه يبتعد أو يقترب ؟
لو اني ارسلت ضوء ليذهب ويعود وقمت بقياس زمن ذهابه وعودته وبالتالي اقارن بين الازمنة واعرف هل البعد بيني وبين الكوكب الآخر يزيد ام ينقص فكيف لي ان اعرف هل كلا الكوكبين يبتعد ؟ أم أحد الكوكبين فقط ؟
هل وضعنا لساعة ضوئية أو ذرية على خط الاستواء واخرى على القطب يعطي نفس قياس الزمن بعد فترة طويلة
؟
يتبع