الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الثالث والعشرون
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ).
شرح الحديث
قوله : "الطهور شطر الإيمان" اي الطهور الحسي والمعنوي، اي الطهارة من الشرك، و الطهارة من الحدث والخبث.
وقوله : "كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها" اي كل إنسان إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها، فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله وأعتقها من عذابه، ومن سعى في معصية الله تعالى فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل وعقابه.
والمعنى: قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وخاب من زجها في المعاصي.