الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الـحديث الحادي والثلاثون
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ؛ فقال ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) .
شرح الحديث :
1- فضل الزهد في الدنيا، وهو ترك ما لا ينفع منها في الآخرة ، وهو أعلى من الورع لأن الورع ترك ما يضر.
(وقيل حقيقة الزهد : القناعة بقضاء الله، والرضا بعطائه الذي أعطاكه.
ويقول أحمد بن حنبل : الزهد في الدنيا قصر الأمل فيها. )
2- أن الزهد في الدنيا سبب لمحبة الله لعبده.
3- أن الاستغناء عمّا في أيدي الناس يجلب مودتهم....أن منازعة الناس في دنياهم مما يجلب بغضهم وحسدهم،
ومن ذلك سؤالهم.. كما قيل : وبُني آدم حين يُسأل يغضب.
::: زهدنا الله وإياكم زهد من أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات فعلم أن الله يراه فتركه :::