ينطبق القانون الأول والثانى لكبلر على مدارات الكواكب ، كوكباً كوكباًُ فى
دورانه حول الشمس . ولكن القانون الثالث يعرف العلاقات التى تسرى على
نظام من الكواكب . لذا يقرر القانون الثالث أن النسبة بين مربع دورة الكوكب
( الزمن الذى ينقضى ليقطع الكوكب دورة حول الشمس )
ومكعب متوسط نصف القطر ( متوسط المسافة لإلى الشمس خلال الدورة )
ثابتة لجميع الكواكب .
وقد وجد أن أقمار جاليليو الأربعة الدائرة حول المشترى تتبع هذا القانون ،
وكذلك أقمار زحل . ثم وضح نيوتن بعد ذلك أن هذا القانون ينطبق على
أنظمة التوابع التى تدور حول جسم مركزى يتجاذب معهم ، مثلما تجذب
الشمس الكواكب ، بقوة تتناسب عكسياً مع مربع المسافة .
وفى الحقيقة أن كلا من القوانين الثلاثة لا يصف بإحكام حركة الكواكب حول الشمس ،لأن
القوانين تفترض أن القوى الوحيدة المؤثرة فى النظام هى
تلك التى بين الكواكب كوكباً كوكباً وبين الشمس . ولكن قانون الجاذبية العام لنيوتن
يقرر أن هناك جاذبية بين الكواكب بعضها البعض . فالقمر من دورانه حول الأرض
تؤثر عليه جاذبية الشمس بدرجة محسوسة ومعروفة قبل قوانين كبلر بإسم
الإضطرابات perturbations ولكن تأثير الكواكب على بعضها ضعيف ،
ولهذا تنطبق قوانين كبلر عليها كتقريب أولى لحركتها.
هذه القوانين لا تزال أساسية حتى يومنا هذا و تعتبر خطوة كبيرة إلى الإمام
في المعرفة البشرية.