ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - [شرح] : لا وجود للقوة الطارة المركزية
عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 27-09-2014, 23:07
الصورة الرمزية عبد الله عبد الرحمن
عبد الله عبد الرحمن
غير متواجد
فيزيائي متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: مصر
المشاركات: 250
افتراضي

لا بأس
رد الفعل ليس مستحيلا
ولكن سببه القصور الذاتي
والقصور الذاتي يتناسب طرديا مع جاذبية المرجعية التي يتواجد فيها الجسم فكلما زادت كلما زاد القصور الذاتي
وكلما قلت كلما قلّ القصور الذاتي
ولذلك فلو تخيلنا كتلة تدور حول نقطة وهمية في الفراغ المطلق أي أقل كثافة يمكن تصورها فسوف تختلف عن نفس الكتلة اذا دارت حول القمر أو الأرض أو الشمس أو حقل جذبوي قوي
كلما زادت الجاذبية صارت الكتلة مرتبطة بها ومن ثم تغيير حالة حركتها سيكون أصعب
ولذلك فالكتلة في الفراغ يسهل تحريكها وتغيير حالة حركتها وسكونها
مع أن السكون شيء نسبي فكل شيء في الفلك يتحرك ولكن وجود شيء ثابت ليس بمستحيل وعلى الأقل سكونا نسبيا أي أقرب الأجسام لحالة السكون وأبعدها عن حالة الحركة أي أقل كمية تحرك يمكن تصورها
فعلمنا قليل لا يمكننا الجسم بسرعة جسم ما الحقيقية إلا بنسبته لغيره وغيره أيضا لا نعرف سرعته الحقيقية
فلو كان الله خلق الكون كسحابة وجعلها تدور حول نقطة وجعل فيها الارض
ثم أمر السحابة بقدرته أن ينبثق منها الكون وأن تتكثف المجرات فالنجوم
فإن سرعة دوران أي نجم حول الأرض هي نفس سرعة دوران السحابة
ولكن نظن أن النجوم البعيدة ثابتة وفقط تزداد المسافات فيما بينها ولكنها تدور حولنا
هذا المثال الافتراضي لا يمكن لأحد نفيه
بل على العكس لو نصرنا قوة الطرد المركزي سنفسر سبب تسارع الكون في تمدده الذي اكتشفناه حديثا فليس فقط زيادة المسافات بين المجرات واجزاء الكون سببا في تناقص الجذب ومن ثم زيادة تسارعه بل يمكن ان يكون السبب وجود قوة طرد مركزية
ولا نذهب بعيدا فالعالم كورت جودل اثبت بالمعادلات امكانية ان يكون الكون دوارا حول نقطة ولكن بسرعة بطيئة

وعودا إلى بدأ

فأنا أرى أن التعبير الصحيح ليس اتزان طبيعي خلقه الله مع خلقه للطبيعة
الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى
وإنما هو أشبه بتقوس الفراغ الذي حكى عنه آينشتاين وفسر به الدوران
ذلك أن الكون لا يعرف الفراغ
فأينما وجد المكان والزمان وجدت المادة والجسيمات سواءا كانت جسيمات سريعة تسمى طاقة أو بطيئة تسمى مادة أو بين بين تسمى بلازما أو غير البلازما إن وجد
ولذلك يفضل أن نعيد صياغة المعادلات لتتنساب مع الزاوية بين الخط المماسي الذي يمثل مسار الجسم المستقيم اذا غابت قوة الجذب المركزية والخط المنحني الذي يمثل مساره الذي يدور فيه
فالجسيمات هي التي تمنع الجسم من استمرار صعوده لأعلى بعيدا عن كتلة تجذبه وهي التي تقوس مساره المستقيم ليدور حول كتلة معينة
كما يتقوس الماء حول الكرة أو الهواء مع الفارق
رد مع اقتباس