@ لاتنسَ قراءة سورة الكهف @ { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ } مع التفيسر
فضل سورة الكهف
عن أبي الدرداء أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) رواه مسلم
للمزيد...
ا
http://cdn.top4top.net/i_3f685a0e140.png
التفسير :
وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا*[الكهف : 4]
من اليهود والنصارى، والمشركين، الذين قالوا هذه المقالة الشنيعة،
فإنهم لم يقولوها عن علم ولا*يقين...
ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا*[الكهف : 5]
لا علم منهم، ولا علم من آبائهم الذين قلدوهم واتبعوهم، بل إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس
{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ }*أي: عظمت شناعتها واشتدت عقوبتها،
وأي شناعة أعظم من وصفه بالاتخاذ للولد الذي يقتضي نقصه، ومشاركة غيره له في خصائص الربوبية والإلهية،
ولهذا قال هنا:*{ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا }*أي: كذبا محضا ما فيه من الصدق شيء.
تأمل كيف أبطل هذا القول بالتدريج، والانتقال من شيء إلى أبطل منه،
فأخبر أولا: أنه*{ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ }*والقول على الله بلا علم، لا شك في منعه وبطلانه،
ثم أخبر ثانيا، أنه قول قبيح شنيع فقال:*{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ }*
ثم ذكر ثالثا مرتبته من القبح، وهو: الكذب المنافي للصدق.
{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }
...يتبع باذن الله في الاسبوع القادم مع الاية رقم (6)