ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - @ لاتنسئ قراءة سورة الكهف@
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-11-2014, 09:48
الصورة الرمزية عبدلله ابن عبدلله
عبدلله ابن عبدلله
غير متواجد
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,152
افتراضي

@ لاتنسَ قراءة سورة الكهف @ { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ } مع التفيسر

فضل سورة الكهف

عن أبي الدرداء أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) رواه مسلم

للمزيد...
http://cdn.top4top.net/i_3f685a0e140.png

التفسير :

فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا*[الكهف : 6]

ولما كان النبي ﷺ حريصا على هداية الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي،

فكان ﷺ يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على المكذبين الضالين، شفقة منه ﷺ عليهم، ورحمة بهم.

أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن،

كما قال في الآية الأخرى:*{ لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين }*وقال*{ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات }

وهنا قال*{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ }*أي: مهلكها، غما وأسفا عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله،

وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك.

وفي هذه الآية ونحوها عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله، عليه التبليغ والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك،

فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف، فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة، بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك، فهو خارج عن قدرته،

وإذا كان النبي صل الله عليه وسلم يقول الله له:*{ إنك لا تهدي من أحببت }*وموسى عليه السلام يقول:*{ رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي }*الآية، فمن عداهم من باب أولى وأحرى، قال تعالى:*{ فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر }.

...يتبع باذن الله في الاسبوع القادم مع الاية رقم (7)
رد مع اقتباس