[align=center]ولقد أتضح أن قابلية بلوتونيوم ـ 239 للأنشطار أكبر من قابلية اليورانيوم ـ 235
ولذلك فإنه يلزم كتلة أصغر للوصول إلى الكتلة الحرجة
ولذلك قام العلماء بتصميم نوع آخر من القنابل الذرية ( قنبلة البلوتونيوم )
وتكون هذه القنبلة على شكل قطعة كروية صغيرة من البلوتونيوم توضع في مركز كرة
وتحاط بقطع من البلوتونيوم موضوعة على بعد ثابت من الكرة
بحيث تكون سطح كرة أكبر
وكتلة كل منها أقل من الكتلة الحرجة انظر الشكل
ولإحداث الانفجار
تجري تفاعلات كيميائية تقوم بإطلاق قطع البلوتونيوم كلها في آن واحد نحو مركز الكرة
مما يؤدي إلى التحام قطع البلوتونيوم وتكوّن الكتلة الحرجة ويبدأ التفاعل المتسلسل
وقد أطلقت أول قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناجازاكي في اليابان
وسميت " الولد السمين " " Fat Boy " في 9 آب ( أغسطس ( 1945 -
المفاعل النووي الإنشطاري
قام فيرمي ببناء أول مفاعل نووي انشطاري في جامعة شيكاغو
وبدأ العمل فيه في 2 كانون أول ( ديسمبر ( 1942 ,
وكانت هذه أول مرة يتم فيها إحداث تفاعل نووي مُسيطر عليه
ويوضح الشكل التالي التفاعل النووي داخل المفاعل النووي
حيث يحتوي المفاعل النووي على يورانيوم ـ 238 مضاف إليه 3.6 % من اليورانيوم ـ 235 ويتم إحداث التفاعل التالي
وتكون النيوترونات الناتجة عن هذا التفاعل سريعة لأنها تمتلك طاقة حركية كبيرة
ولذلك يوضع المفاعل في حوض به ماء تحت ضغط مرتفع
حيث يعمل الماء على إبطاء النيوترونات وتقليل سرعتها حتى تستطيع البدء بانشطار جديد
ولكي يحدث التفاعل المتسلسل
ولكن لا يُسمح لهذا التفاعل بأن يستمر بعشوائية كما في القنبلة الذرية
لذلك يتم السيطرة عليه باستعمال ألواح من الكادميوم
حيث تعمل هذه الألواح على امتصاص النيوترونات
وبذلك يقل عدد النيوترونات المسببة للأنشطار
ويتم السيطرة على التفاعل
ويوجد وظيفة أخرى للماء حيث تعمل على التبريد نتيجة للحرارة العالية الناتجة عن التفاعل
ومن مساوئ استخدام هذا المفاعل
المخلفات النووية الناتجة عن التفاعل
حيث ينتج نظائر عديدة مشعة يجب التخلص منها
والطريقة المتبعة حالياً هي دفن هذه المخلفات في قاع مناجم الملح
والتي تكون جافة وتبعد عن سطح الأرض مسافة تقدر بآلاف الأقدام
حيث يمكن أن تبقى هناك ولا تتسبب في تلويث البيئة[/align]