بالطبع لا يمكن تفسير تجربة الشق المزدوج أو بشكل عام إزدواجية الموجة-الجسيم بأي طريقة كلاسيكية و هي تخالف كل المنطق البشري الذي يعمل في النطاق الكلاسيكي فقط , لنعد إلى النقطة حول طاقة الموجة و طاقة الجسيم الحركية , نحن نعلم أن الإلكترونات يمكن أن تمتص فوتون و تكتسب طاقته و تنتقل لمستوى ذو طاقة أعلى و تصبح الذرة في حالة إثارة لمدة قصيرة قبل أن تعود بإطلاق الفوتون للعودة إلى حالتها العادية , و لننظر لماذا لا يمكن تفسير هذه الظاهرة بكون الضوء موجة ؟.
لنتخيل أن سوبرمان يحاول أن ينقذ مدينة ما من كارثتين مختلفتين الأولى باخرة ضخمة فقدت السيطرة و تتجه مباشرة نحو رصيف ميناء في مسار تصادمي و الثاني موجة تسونامي ضخمة تتجه نحو شواطيء المدينة .
يستطيع سوبرمان إيقاف الباخرة بصدها من جزء منها حتى تفقد كل طاقتها الحركية ثم تتوقف و لكنه لن يستطيع صد موجة التسونامي بصدها من جزء معين فيها لأن طاقتها الحركية متوزعة على كل جبهة الموجة .
ما يحدث في المستوى الكمي كالتالي لنفترض كل الكترون في كل الذرات الموجودة تمثل سوبرمان يحاول صد موجة الضوء القادمة تصل الموجة و تتجاوز السوبرمانات و كأنها غير موجودة في طريقها و يتصادف و بشكل عشوائي أن يستطيع سوبرمان واحد من صد الموجة و يمتص كل طاقتها و كأنها كلها كانت متجمعة في تلك النقطة على شكل جسيم في تلك اللحظة تختفي كل الموجة بشكل لحظي من كل مكان ماعدا تلك النقطة.