بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليمن أيها الإخوة ورحمة الله تعالى وبركاته،
بادئ ذي بدء أقول، علم الإنسان علم طفولي كما ذكر ذلك انشتاين أي أنه مثل علم الأطفال الصغار، فلو بحث الإنسان وعلى مدار آلاف آلاف السنين لما انتهى العلم ولما وصل إلى النهاية، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " الإسراء 85.
ثانيا إني أصرخ في وجه العالم أجمع بهذه العبارة: " القرآن يقين لاريب فيه والعلم ريب لا يقين فيه " فأيها المسلمون هداكم الله ما علاقة جهنم بالثقوب السوداء كفانا من هذا الخلط بين عالم الشهادة وعالم الغيب فجهنم غيب وعلم الفيزياء لا يستطيع دراسة الغيب فهو يدرس عالم الشهادة فقط، ثم من قال بأن العلم التطبيقي التجريبي لا يتطرق إليه الشك فلو ذهبت إلى فيزياء الجسيمات لوجدت ما يسمى النموذج المعياري وكلمة نموذج دليل قطعي على أن ليس نظرية دقيقة جدا كذلك لو تطرقت إلى الفيزياء النووية لوجدت ما يسمى بالنماذج النووية وهذا أيضا دليل على أنه ليس هناك نظرية قطعية في الفيزاء النووية، ثم لو ذهبت إلى فيزياء الكم والتي تعد الركيزة الأساسية للفيزياء الحديثة لوجدتها تقوم على مبدأ مهم ومهم جدا ألا وهو مبدأ الإرتياب (الشك) لهايزنبرغ واسمه واضح أي أنه ليس هناك شيء قطعي في الفيزياء التي تسمى علوما دقيقة.
ثالثا لماذا تأخدون القرآن والسنة وتلهثون بهما وراء سراب العلم والعلم دائم التغير ليس له ثبات بينما القرآن والسنة ثابتين لا تغير فيهما، فقد يأتي في يوم ما عالم وينفي ما قاله سابقوه ويقدم لذلك الأدلة فهل هذا يعني أن القرآن فيه خلل؟؟؟؟؟
رابعا أكرر صرختي وأقول: " إن القرآن كلام من أحاط بكل شيء علما (الله) وإن العلم العلم كلام من أحاط بكل شيء جهلا (الإنسان) " فكيف يستطيع من أحاط بكل شيء جهلا أن يفسر كلام من أحاط بكل شيء علما وأنى له ذلك؟
خامسا كان الأجدر بكم أن تتخذوا القرآن الركيزة التي تستندون عليها في بحوثكم والأرضية التي تنطلقون منها وليس العكس تنتظرون الغرب ليأتي بأوهام تسيمها علما ثم تسقطون القرآن عليها، وحتى وإن وجدتم شيئا مثل ما ورد في القرآن فلا تدعون أن ذلك ما عناه القرآن وإنما علينا أن نقول ربما هذا الذي يقصده القرآن ولا نجزم بذلك.