ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - المختار من الألفاظ الكتابية للهمذاني
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15-11-2016, 17:50
الصورة الرمزية مجرد مسلم
مجرد مسلم
غير متواجد
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 87
افتراضي

[الحميات واجناسها]

يقال: تَشَرَّبَتْهُ الحمى وتَخَوَّنَتْ جسمه وتَاَكَّلَتْ لحمه حتى غادرته عجيفاً هزيلاً ويقال: ما الذي يَعْمَدُكَ اي يوجعك، والصالِب الحمى التي معها حر شديد والنَّافِض حمى الرِعْدَةِ بالراء المشددة المكسورة وتقول: تركت فلاناً في قَلْعٍ من حُمَّاهُ اي في بدء تخلّصه منها وانكشافها عنه وتقول: اَرْدَمَتْ عليه الحمى اذا دامت وتمادت.

[القيام من الأمراض ]

وتقول: في خلاف ذلك اَبَلَّ من مرضه فهو مُبِلٌ وتقول : شوفي وعوفي وافاق افاقةً وتماثل تماثُلاً وانْدَمَلَ اِنْدِمَالاً واِنْتَعَشَ واقيلت عثرته وقد ثاب جسمه يثوب اي رجع وصارت له بَضْعَةٌ وكِدْنَةٌ وقوةٌ وتقول: بَرَأَ من مرضه يَبْرَأْ وبَرَأَ من مرضه يبرُؤُ.
قال بشار:
نَفَرَ الحي من بكائي وقالوا..فز بصبرٍ لعل عينيك تَبْرُو
وتقول: ونَقَّهْتُ اَنْقَهُ وفلان نَقِهَ من مرضه نَقْهًا، ونُقُوهًا فهو نَاقِهٌ اذا برئ ولا يزال به ضَعْف.

[الغرور والإنخداع والعصيان]

يقال في الرجل الذي يعصي ويغوي: استفزه الشيطان بغروره واغواه واستغواه بِخُدَعِهِ واستهواه بكيده وفتنه بِشُبَهِهِ وضلله بحيله وقد استحوذ عليه الشيطان واقتعده واتخذه مركباً ومن الفاظ كتاب الرسائل: احتوى عليه شدة الجهالة فصدته عن السعادة واستحوذ عليه الشقاء فصرفه عن الرشد واستولى عليه البغي فحال بينه وبين الإنابة واعتلاه التطاول فكبحه عن التوفيق وغلبت عليه النخوة فربطته عن الرجعة واملى له الشيطان فورطه في الغرور وزين له قبيح عمله فأضله عن سواء السبيل وسول له التغرير فراغ عن وضح المحجة واَدَاَلَهُ المُهَلَ فتمادى في العدوان واطبق خاتم الحرص على قلبه فطبعه بغروره واستدرجه بالزيغ فجاد به عن المناهج ووطى له الضلالة فترهج في قمتها وزين له المعصية فتهور في ظلمها وتقول: استمال فلان القوم واستغواهم.

[باب الاستيطان]

يقال قد استوطنت البلد والمكان وقَطَنْتُهُ وتبوأته خيمت به ودجنت به وثويت به (الثَّوَاء المُقَام) وتقول: واَبَنَّ فلان بالمكان واَرَبَ به وثوى به وهذه البلدة وطن فلان وقَطَنُهُ ومَوْلِدُهُ ومنشأه ومنبته ومسقط رأسه وتقول: اَصَافَ القوم واشْتَوْا وارْبَعُوا واخْرَفُوا اذا دخلوا في هذه الأزمنة فإن اقاموا مدة هذه الأزمنة في موضع ما قلت: صافوا في موضع كذا وشَتَّوْا وارْتَبَعُوا واخْتَرَفُوا.

[العهد والميثاق]

يقال بين الرجلين عهد وعقد وميثاق وتقول واثقت فلاناً وعاهدته وعاقدته وصافقته وعقدت لفلان البيعة في اعناق القوم، والعهد الأمان قال تعالى: " فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ*" والعهد اليمين قال تعالى: " وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ*إِذَا عَاهَدتُّمْ " والعهد الوصية قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا " والعهد الحفاظ وفي الحديث " حُسْنُ العهد من الإيمان" والعهد الزمان يقال: كان ذلك على عهد فلانٍ .

[ القسم ]

تقول اقسمت له بأيمان محرجة واقسمت بالمغلظة والمؤكدة وآليت علي نفسي فعل كذا.
وتقول: بَرَّتْ يمينه اذا صدق فيها وتقول: واللّه لأفعلن كذا وباللّه وتاللّه واَيْمُ اللّه واَيْمُن اللّه.

[نقض العهد]

يقال غدر فلانٌ بفلانٍ ونكث عهده ونقض شرطه (نكث الغزل والحبل اي نقضهما) وتقول: خفرْتُهُ اذا نصرته واخْفَرْتُهُ اذا غدرت به والخَتْرُ اقبح الغدر وتقول: فلان اَمَرُّ عقداً من فلان واوفى ذمة.

[الأتفاق على الأمر الذي يكره]

يقال: فلانٌ مطابقُ لفلانٍ على الأمرِ ومُواطىءٌ له على امرهِ ومُشايُعٌ له، وقد اطبق القوم على التدبير واصفقوا عليه اذا اجتمعوا عليه وتقول: فلان صِغْوُهُ وميله الى فلان ( صِغْوُهُ من الإصغاء وهو الميل تقول: صَغَا إِلَيْهِ بِاهْتِمَامٍ بَالِغٍ اي مَالَ بِسَمْعِهِ وصَغَتِ الشَّمْسُ*: مَالَتْ إِلَى الغُرُوبِ*).

[ التموين]

اجريت علي فلان ما يَقُوتُهُ ويشبعه ويُقِيمُهُ ويَعُولُهُ ويُقْنِعُهُ ويجزيه ويمونه ويَسَعُهُ ويكفيه.
رد مع اقتباس