[الفصاحة]
تقول: فلانٌ فَصِيح اللَّهْجَة ذَرِب اللِّسَان ، عَضْب اللِّسَان (كل معضوب مقطوع ، والأعضب من الرجال الذى لا اخ له ومن الظباء الذي انكسر احدُ قرنيه)، جَزْل الْخِطَابِ ، بَيِّن اللَّهْجَةِ ، حَسَن السَّبْك ، أَنِيق اللَّفْظِ ، طَلِيق اللِّسَان وتقول: فلان قَطَّاع لما يريد كالسيف العَضْبِ يضع لسانه حيث يشاء كالبلبل الصياح وانه للَسِنٌ ومُفَوَّه وانه لسَمْحُ البديهة وشديد الإتساع وشديد العَارِضَةِ وواسع المجال ورحيب الباع.
[البلاغة ومدح البليغ ومدح كلامه]
تقول: هو بحرٌ لا يُنْزَفُ وغمرٌ لا يُسْبْرُ، لا يُطَاوَلُ لسانه ولا يُدْرَكُ غَوْرُهُ مذللٌ له القولُ ممهدٌ له الصواب، مجنب مواقف الزلل، مُؤيدٌ بالتوفيق مُجْليِ عن نفسه ويعبر عن ضميره لطيف المسالك خفي المداخل.
اجناس البلاغة: البيان والفصاحة والخلابة والذلاقة والذرابة.
تقول في مدح الكلام : هذا كلام بَيِّنُ
المنهج سهل المخرج مُطَّرِدُ السياق والقياس مُتَّفِقُ القرائن معناه ظاهر في لفطه واوله دال على اخره بمثله تُسْتَمَالُ القلوب النافرة وتُرَدُ الأهواءُ الشاردةُ وتقول: ألفت الكتاب تأليفاً وحبرته تحبيراً ونمقته تنميقاً وصنفته تصنيفاً ورَصَّفْتُهُ تَرْصِيفاً.
[العي]
وتقول في خلاف ذلك: فلان عيي اللسان وذوعي وحاصر اللسان وتقول: معه عِيٌ وحَصَرٌ وفهاهة وهو كليل اللسان وثقيل اللسان وبليد والْكُنُ وتقول: فلان موتانُ الفؤاد ميتُ الحسِ جامدُ القريحة مُسْتَحْكَمُ الدُّكْنَةِ.
[ الافراط في الكلام ]
تقول: هو مِكْثَارٌ في الكلام وثِرثارٌ ومِهْذَارٌ ومتشدقٌ ومتكلف ومتقعر وتقول: ما كلامه الا هَذَرٌ وخَطَلٌ ولغوٌ وحشوٌ وهذيانٌ وحديثُ خرافةٍ.
[الإكتساب والنتيجة]
يقال: هذا ما اكتسبت واجترحت واقترفت ويقال: فلان كسب خيراً واكتسب ذنباً ويقال: هذا جزاء ما اقترفت ومكافأة ما اجترحت وتقول هذا كَسْبُ يدك وكَدْحُ يدك وهذا لقاحُ تَفْرِيطكَ ونتيجةُ جهلك ومجتنى تعديك وهذه نتيجةُ الأمر وثمرته.
[عاقبة الأمر]
يقال: قد اسْتَوبَل َفلان عاقبة امره واسْتَوْخمَ غَبَّ امره ويقال: هذا امر وبيل العاقبة وخيم المغبة مر المجتنى بشع الثمرة لا تُؤمَن سوابقه ولواحقه وتبعاته (التَّبِعَةُ عواقب الأمور وخواتمها)
ويقال: تراقى الأمر وتفاقم واعضل، وسيغتبطُ بذلك اذا آلت الأمورُ مآلها ورجعت الى محصولها وحقائقها ويقال: بئس ما تَعَقَّبَ فلانٌ من امر ويقال: ما اعَقَبَ هذا الفعل الا ندماً ولا اوْرَثَ الا حسرةً ولا نَتَجَ الا شراً ولا اثمر الا مكروهاً ولا كَسَبَ الا ضرراً ولا الْقَحَ إلا شراً.
قال اردشير: فراغ اليد وبطالة البدن لقاح الفقر وداعية إلى الفاقة.
[السير إلى الحرب]
تقول: رأيت فلان متفلتاً الى الحرب ومتبادراً وتقول في خلاف ذلك: وجده متثاقلاً ومتباطئاً ومتراخياً.