يقول الدكتور فيرنر هايزنبرج : ( 5 ديسمبر1901 -- 1 فبراير 1976 )
(ولكني اريد في هذه اللحظه التركيز بعض الشيء على تفرد القرارات الاولى . ان هذه القرارات تثبت التماثليات مره واحده والى الابد . انها تضع الاشكال التي تحدد الاحداث المستقبليه على نطاق واسع . ,, في البدء كان التماثل ,,
ان هذا اصح من المزعم الديمقراطي ,, في البدء كان الجسيم ,,
ان الجسيمات الاوليه هي تجسيم للتماثليات . بل انها تعد اسهل تمثيل لها . ولكنها قبل كل شيء نتيجه للتماثليات . بينما تلعب الصدفه دورها في تطور الكون في قت متأخر ولكن حتى الصدفه تخضع للاشكال المحدده في البدء وهي تحقق قوانين التكرار في نظريه الكم . وهذه اللعبه يمكن ان تتكرر في التطورات المتأخره التي تزداد باستمرار في تعقيدها . ويمكن ان تتكون اشكال مره اخرى خلال قرارات فريده التي من شأنها تحديد الاحداث التاليه على نطاق واسع . )
ويقول أيضا
-------
اذا استطعنا صياغه النتائج التجريبيه في معادلات - وهو ما نفعله دائما في الفيزياء النظريه - ومن ثم التوصل الى وصف ظاهري للاحداث فانه يتولد لدينا الشعور باننا اخترعنا هذه المعادلات بانفسنا بنجاح مرضي على أي حال . و لكن اذا اصطدمنا بهذه العلاقات الكبرى البسيطه للغايه التي توطد في النهايه من مبدأ البديهيات فان الوضع يصبح مختلفا تماما عندئذ تظهر امام اعيننا فجأه علاقه رياضياتيه كانت موجوده دائما قبل ان نعرفها والتي من الواضح تماما انها لم تقم بفعل الانسان .
ان مثل هذه العلاقات هي المضمون الحقيقي لعلمنا وفقط عندما نتبين بانفسنا وجود هذه العلاقات نكون قد فهمنا علمنا بالفعل . ,, ( كتاب الجزء والكل صفحه 126 تأليف الدكتور فيرنر هايزنبرج )
ويقول الدكتور فيرنر هايزنبرج موجها حديثه الى ألبرت أينشتين :
------------------------------------------
,, ان بساطه القوانين الطبيعيه لها صفه موضوعيه : عندما تقودنا الطبيعه الى اشكال رياضياتيه ذات بساطه كبرى وجمال فائق وأعني بكلمه أشكال هنا نظما مغلقه من الفروض الاساسيه والبديهيات وخلافه - أي الى أشكال لم يفكر فيها أحد من قبل : عندئذ سيتبين لنا -- دون قيد أو شرط -- أنها اشكال أشكال فعليه أو بمعنى اخر أنها تمثل نفثه حقيقيه من الطبيعه -- ولعل هذه ألاشكال تتناول أيضا علاقتنا بالطبيعه -- ولكن بما أننا لم نستطع حتى الان التفكير بانفسنا في هذه الاشكال التي يجب أن تقدم لنا أولا من قبل الطبيعه . فلابد أنها تنتمي الى الواقع نفسه وليس فقط لافكارنا عن الواقع . لعلك تتهمني هنا بانني أستخدم مقياسا جميلا للواقع بحديثي عن البساطه والجمال ولكني أعترف أن ثمه قوه اقناع كبرى تنبثق -- بالنسبه لي -- من البساطه والجمال للنسق الرياضياتي الذي ألهمته الطبيعه لنا . ان الانسان ليكان ينتابه الفزع من بساطه وحبكه العلاقات التي تظهرها له الطبيعه مره واحده . ان الشعور باننا ننبهر بمثل هذا المنظر يختلف تماما عن السعاده التي نشعر بها عندما ننجز بانفسنا عملا يدويا -- فيزيائي أو غير فيزيائي -- على وجه حسن . ومن هنا فانني أتمنى بالطبع أن تحل كل القضايا التي ناقشناها اليوم بطريقه ما . ان بساطه النسق الرياضياتي تؤدي حتما الى امكانيه التفكير في تجارب متعدده يمكن التنبؤ الحسابي بنتائجها بكل دقه وفقا للنظريه وعندما تجرى هذه التجارب بالفعل وتؤدي الى النتائج المتنبأ بها فانه لن يتطرق الشك الينا بعد في أن النظريه تمثل الطبيعه في هذا الميدان بطريقه صحيحه ,, , ( كتاب الجزء والكل تأليف الدكتور فيرنر هايزنبرج صفحه 91 و 92 )
ويقول أيضا في الصفحه 129 من نفس الكتاب
--------------------------
,, ان الحل الحقيقي لقضيه معينه يكمن دائما في اصطدامنا عند هذا الموضع بالعلاقات الكبرى البسيطه . وأننا عندئذ سوف نرى أن قضايا كثيره أخرى -- لم نكن نفكر فيها من قبل -- تحل بنفسها .