ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - من موضوعات منتدانا القديمه - القنبلة النوويه الإسرائيليه
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-10-2005, 20:41
الصورة الرمزية no1
no1
غير متواجد
مشرف المنتدى العام ومنتدى التجارب ومنتدى الفيزياء النووية.
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,003
افتراضي مشاركة: من موضوعات منتدانا القديمه

نظم ايصال السلاح النووي الإسرائيلي

تمتلك إسرائيل حاليا عدداً مهما من الطائرات ذات الاداء العالي والقادر على حمل رؤوس نووية، ففي العام 1966 حصلت من أميركا على 48 قاذفة قنابل سكايهوك أي - 4 والتي يبلغ مداها حتى 3000 ميل وتبلغ حمولتها 800 رطل، وفي العام 1968 حصلت ايضا على مقاتلة قاذفة من طراز فانتوم 2 اف-4 مزودة بمرجع أرتفاع عمودي وجهاز حاسبة الكتروني للقذف يعرف باسم (اي جي بي- 7) مصمم للأستعمال في مهام الضربات النووية (18). وهناك عدد آخر من الطائرات الحديثة والقادرة على حمل رؤوس نووية استلمتها إسرائيل في الثمانيات مثل (كفير سي - 2)، (اف 15 ايغل) و (أن - 16 فالكون) ، ويتراوح مدي الطائرات الإسرائيلية بين حوالي 750 الى 2000 كم، و يوجد لدى اسرائيل مـجموعة من صواريخ "لانس" قصيرة المدي، وذكرت تقارير عديدة شبه مؤكدة أن إسرائيل قد أنتجت صاروخي اريحا قصير المدى، واريحا-2 متوسطة المدى القادرين على حمل رؤوس نووية ، ويبلغ مدى صاروخ "لانس" 120 كم وصاروخ وصاروخ اريحا 480كم، وصاروخ اريحا - 2 حوالي 1450كم.

*حقيقه الترسانه النوويه الإسرائيليه

ورد في صحيفة صانداي تايمز في عددها الصادر بتاريخ 5/10/1986 "أن فريق التبصر التابع لهذه الصحيفة أتصل بخبراء في الطاقه النووية للتحقق من صحة شهادة التقني فانونو، لان هذه الشهاده لا تكشف أن إسرائيل تمتلك القنابل النووية فحسب ولكنها تبين أيضا أنها أصبحت دولة نووية كبرى، وذكرت الصحيفة أن شهادة فانونو والصور التي وفرها وتفحصها الخبراء النوويون تؤكد أن إسرائيل أصبحت سادس قوة نووية في العالم بعد أميركا،روسية ،الصين ، بريطانيا وفرنسا"[19] ، و نشرت مجلة جينز انتلجنس ريفيو المتخصصة في المسائل الدفاعية في عددها الصادر بتاريخ 15/11/1994 في لندن أن اسرائيل لديها سبعة منشآت نووية وتمتلك 200 سلاح نووي، و أوردت المجلة مجموعة من المعلومات التي لم تنشر من قبل تظهر حجم المنشآت النووية الإسرائيلية ،و استندت في معلوماتها الى صور التقطتها الاقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية لتحليل سبعة مواقع نووية وحددت اماكنها وطبيعتها كالتالي:

1- والأكثر شهرة والذي كشف عن وجوده في العام 1986 المهندس الاسرائيلي فانونو، ويقع في ديمونا بصحراء النقب (جنوب)، ويحتوي على مفاعل نووي، ومصنع لأعادة معالجة البلوتونيوم، ولا تتيج الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية معرفة المزيد عن هذه المنشآت النووية نفسها والمحجوبة تماما عن الأنظار الخارجية بستار كثيف جدا من الاشجار.

2- موقع سوريك (وسط غرب) ويطلق عليه اسم (لوس الآموس ) الإسرائيلي وهو يضم منشآت للأبحاث النووية ومفاعلاً للأبحاث أمريكي الصنع.

3-موقع (بالميكيم) للتجارب الذي يبعد بضعة كيلومترات شمالا عن سوريك وهو مخصص لاجراء تجارب على الصواريخ النووية مثل "اريحا".

4-موقع (يوديفات) الذي يبعد ثلاثين كليومتر شرق حيفا ويستخدم هذا الموقع في تجميع وتفكيك الاسلحة النووية الاسرائيلية.

5- (عيلبون) الذي يبعد عشرين كيلومتر الى الشرق من (يوديفات) وفيه يخزن الاسلحة النووية التكتيكة.

6- (بير يعقوب) على مقربة من مدينة الرملة وعلى بعد 35 كيلومتر شمال غرب القدس، وفيه يتم تصنيع صواريخ اريحا -2 النووية،وأوضحت المجلة ان الموقع يضم منشآت مهمة تحت الارض.

7- (كفار ذكريا) وتعتبر "جينز" هذا الموقع الذي تفوق مساحته العشرين كيلومتر مربع قلب نظام "الردع النووي الاسرائيلي" وتظهر الصور الملتقطة بالاقمار الصناعية انه مستمر بالتوسع ويتألف من خمسين تحصينا تحت الارض يضم كل منها قاعدة لأطلاق صواريخ "اريحا - 2" و اقيم هذا الموقع الشديد الاهمية في وسط الدولة العبرية - فلسطين المحتلة- [20].و كان لهجرة اليهود السوفيت بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق اثراً مهما في تطوير العديد من المجالات العلمية ومنها المجال النووي في إسرائيل، حيث مكنت هذه الهجرة من حقن الكيان الصهيوني بالكوادر العلمية والعسكرية ذات الخبرة والتجربة، وكشفت ايرا بن شتريت الناطقة باسم وزارة الأستيعاب والهجرة تفصيلات حول ثقافة اليهود السوفيت واختصاصاتهم بأن" من بين الذين وصلوا ما بين شهري يناير - ابريل 1990، كان عدد اصحاب المهن والخبراء 19975 شخصا وعدد الاكاديميين واصحاب الشهادات العلمية 6629 شخصا وعدد المهندسين 3400 شخصا، اضافة الي 5778 اختصاصيا تقنيا وفنانا ورساما وموسيقيا و797 ممرضة ، 2270 موظفا اضافة الي 255513 عاملا مؤهلا.(21)

*إسرائيل تتبنى سياسة "الردع النووي" وتحارب "توازن الرعب" *

عند انفجار قنبلة نووية ينطلق حوالي 50 في المئة من قوة طاقة هذه القنبلة الانشطارية النووية على شكل موجة تدمير ونسف وتصادم ، بينما ينطلق حوالي 35 في المئة على شكل اشعاع حراري، وينطلق حوالي 15 في المئة على شكل اشعاع نووي، وقد نجحت إسرائيل في تصنيع اسلحة نووية تكتيكية ، و ذكر الدكتور خليل الشقاقي وبناء على حسابات علمية دقيقة بأن التدميـر الكامل للمراكز السكانية (الاسرائيلة) الرئيسية الثلاثة في تل ابيب والقدس الغربية وحيفا التي يبلغ مجموع مساحتها 141 كيلومتر مربع ومجموع سكانها 800 الف نسمة حتى عام 1990 وداخل حدود المدن يتطلب 12 قنبلة نووية قوة الواحدة 20 كيلو طن ، كذلك فان التدمير الكامل لمدن مصر الرئيسية الثلاث القاهرة والاسكندرية والجيزة التي تبلغ مساحتها حوالي 144 كيلومتر مربع وعدد سكانها حوالي 5ر11 مليون نسمة حتي عام 1990 سيتطلب حوالي 12 قنبلة نووية بنفس القدرة السابقة -راجع الخريطه التوضيحيه- وتستطيع الاسلحة التكتيكية ضرب اهداف تقع في مناطق محددة وقد اوجز خليل الشقاقي امكان نجاح التهديد الردعي النووي في ثلاث نقاط (توفير اسلحة نووية ونظم ايصال تعطي الرادع المقدرة المؤكدة على معاقبة المهاجم، قد ينجح الردع طالما ان الطرفين لايمتلكان اسلحة استراتيجية ذات مقدرة هجومية تواجه الاسلحة الاستراتيجية للطرف الاخر، على الرادع صياغة تهديده النووي ثم ايصال ذلك التهديد الى الطرف الاخر).

وهنا نود ان نشير ان إسرائيل لم تعترف رسميا بامتلاكها السلاح النووي ولكنها تحاول الاستفادة من التيقن العالمي والاقليمي بانها تمتلك هذة القدرة وتستثمره لفرض شروطها وتهديداتها لدول المنطقة ،و أستراتيجية الأمن الإسرائيلي على المستوي العملي قائمة على الاستفاده من امتلاك السلاح النووي، ويعتقد الصهاينه بأن أمتلاكهم لهذه الترسانه النوويه قد يحقق لهم سياسة ردع تحفظ التوازن والأنسجام الأقليمي في الشرق الأوسط عموماً والمنطقه العربيه على الخصوص ، وأن مبدأ التفوق العسكري ، ومبدأ الردع والحرب الوقائيه والأجهاضيه سيساعدهم في رسم خريطة المنطقه وفق مصالحهم.

اما فيما يخص "توازن الرعب" والذي يتمثل لدي قادة العدو العبـري بامتلاك أي من الدول العربية والاسلامية للسلاح النووي ويعتبرونه ايضا من الخطوط الحمراء، حتى لو كان ذلك النشاط النووي موجها الى القضايا السلمية، ومارس الكيان الصهيوني ممارسات بشعة ومكشوفة في محاولة منه لمنع دول المنطقة العربية والاسلامية الاستفادة من التكنولوجيا النووية ، وهذا ما أكده البروفيسور الإسرائيلي يوفال نئمان عندما قال " بأن سياسة إسرائيل هي منع ظهور خطر حصول العرب على سلاح نووي ، وقد نجحنا في ذلك على مدى 38 عاماً ، وليس هناك سبب يدعونا للتخلي عن هذا الجهد ، فالمسأله تتطلب نشاط أستخباراتنا"[22]،وحركة الاغتيالات للعلماء العرب والمسلمين التي نفذتها اجهزة الموساد الإسرائيلي في معظم دول العالم تؤكد منطقهم وسياساتهم في هذا المجال، حيث قام الموساد في شهر 6/1980 بأغتيال عالم الذره المصري يحيى المشد في فرنسا الذي أسندت اليه مهمة الأشراف على المفاعل النووي العراقي ،وكذلك قيام الطائرات الإسرائيليه بضرب المفاعل العراقي "اوزيراك" في العام 1981 ، ثم محاولاتهم الحثيثه بالقيام بأعمال تخريبية ضد المنشآت النووية الباكستانية و التهديد بتوجيه ضربه عسكريه الى أيران بحجة أنها يمكن خلال 8-15 عام أن تمتلك القدره لتصنيع السلاح النووي ،وغيرها من الممارسات الارهابية.

اما على المستوي الاعلامي والسياسي فأثارة موضوع القنبلة النووية الاسلامية اعلاميا وسياسيا وأستثمارها في الدعاية لتعبئة الرأي العام الغربي تعتبر من أدوات الحرب الجديده التي تستخدمها إسرائيل ، حيث تثير اقصي درجات المخاوف غير الموضوعية من هذا الخطر النووي المزعوم، للضغط على الدول العربية والاسلامية الرافضة لمنطق التعايش والاستسلام للواقع الإسرائيلي، وكمحاولة لوضع الحواجز والقيود وتكبيل هذه الدول والابقاء على تخلفها بحرمانها من الحصول على أي شكل من أشكال التكنولوجيا ـ العراق نموذجا ـ في حين يسعى الكيان الصهيوني للحفاظ على تفوقه المطلق.وأيضا أعطاء المبررات لبقاء الدول الأجنبيه في المنطقه والتي تحقق له المظله السياسيه والأمنيه.

له بقيه..
رد مع اقتباس