ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - من موضوعات منتدانا القديمه - القنبلة النوويه الإسرائيليه
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-10-2005, 20:42
الصورة الرمزية no1
no1
غير متواجد
مشرف المنتدى العام ومنتدى التجارب ومنتدى الفيزياء النووية.
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,003
افتراضي مشاركة: من موضوعات منتدانا القديمه

اسرائيل والاتفاقات الدولية المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل*

لم يوقع الكيان الصهيوني على المعاهدة الدولية للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل NPT ،التي تم الشروع بالعمل بها في العام 1970 ، وفد لوحظ في اجتماع الدول الاعضاء في المعاهدة التي عقدت في ابريل 1995 في نيويورك بوجود تباين وخلافات بين العديد من الدول العربية والاسلامية مع إسرائيل، التي أصرت على عدم توقيعها على هذه المعاهدة ، وقد تحدى عازر وايزمن رئيس الكيان الصهيوني لدي زيارته الى القاهرة وقبل انعقاد القمة حيث اكد بان "اسرائيل لن توقع على هذه المعاهدة حاليا" مما اثار حفيظة العديد من الدول الموقعة على هذه المعاهدة ، على الرغم أن الموقف المصري حاول في البدايه ربط توقيعه على المعاهده بتوقيع إسرائيل عليها ، أو أخضاع منشآته للتفتيش الا أن الموقف المصري والعربي أصيبا بخيبة أمل من موقف الاداره الأميركيه التي مارست ضغوطاً لكي لا يتجاوز التصعيد المصري النقد والتعبير عن الأستياء ، مما أدى الى فشل العرب لحشد إجماع قوي ،وكذلك تراجع الموقف المصري عن التعهد بجعل الموضوع النووي قضيه حساسه في العلاقات العربيه-الأميركيه و المصريه- الأميركيه.

إن الحقيقه الواضحه للعيان أن أميركا سعت دائماً الى طمس قدرات إسرائيل النوويه ، وأغلاق الباب امام مناقشتها ، وأتضح هذا السلوك الأميركي في قمه نيويورك لتجديد التوقيع على معاهدة الحد من أنتشار الأسلحه النوويه.ومن المؤكد أن الموقف الأميركي من أمتلاك إسرائيل القدرات النوويه لم يكن أهمالاَ بسيطاً فحسب " بل كان سياسه واعيه تقوم على تجاهل الحقائق ،ولقد عرض الكاتب الإسرائيلي سيمور هرش في كتابه خيار شمشوم في دراستة الشامله حول طريقة قيام إسرائيل بتطوير ترسانتها النوويه والموقف الأميركي من البرنامج النووي الإسرائيلي بما يؤكد ذلك"[23]،وهناك أحتمال أن ينبثق عن العلاقه الأستراتيجيه الدافئه بين الكيان الصهيوني وأميركا سعي الأخيره لتهيئة البيئه الدوليه لقبول إسرائيل في مجموعة دول النادي النووي في مقابل ألتزام إسرائيلي بعملية التسويه مع العرب والفلسطينين حتى نهايتها وبهذا يتحقق المبدأ الإسرائيل "الأمن مقابل السلام" ، وهذ المسعى الأميركي يؤكده سماح الوكاله الدوليه للطاقه النوويه بأشراك حكومة تل أبيب كعضو مراقب في أحدى اللجان الفنيه التابعه لها دون أن تشترط عليها التوقيع على معاهدة الحد من أنتشار الأسلحة النوويه.

أن العلاقه الأميركيه - الإسرائيليه تتجاوز في حرارتها كل التصورات والتحليلات ،و الألتزام الأميركي بما يسمى أمن إسرائيل هو ألتزاماً عقائدياَ وسياسياً ويمس كافة المجالات لبناء وتقوية الدوله العبريه، وقد عبر الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون عندما ذكر في كتابه الفرصه السانحه " أن التزامنا نحو إسرائيل عميق جداً ، فنحن لسنامجرد حلفاء ، ولكن مرتبطون ببعضنا بأكثر مما يعنيه الورق ، ونحن مرتبطون معهم أرتباطاً أخلاقياً"[24] ، وورد هذاالألتزام أيضاً على لسان الرئيس الأمريكي الحالي كلينتون عندما صرح في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي في مارس 1995 مبشراً بمستقبل جديد لإسرائيل حين قال" أن دائرة أعدائكم تنكمش وزمنهم قد ولى ،وعزلتهم المتزايده تنعكس في يأس أفعالهم المزريه - لقد نبذتم في هذه المنطقه يوماً واليوم تحتضنون أكثر فأكثر".

وهنا لسنا بصدد أستعراض العلاقات الأميركيه- الإسرائيليه التي تحولت من علاقه وكاله كامله الى علاقة شراكة كاملة.

ملاحظات وأستنتاجات

نستنتج مما سبق عده ملاحظات تمس جوهر النشاط النووي الإسرائيلي ،و كذلك طرق مواجهة تحدياته .

1:- إن فكره أدارة القوه وموازين وضوابط هذه الأداره على المستوى العالمي لم يحكمها يوماً ميزان العدالة والتوازن ، وإسرائيل تتعامل مع نظرية ضبط التسلح كوسيله لأنجاح قوتها الردعيه ، وأن أمتلاك الكيان الصهيوني لترسانه نوويه سيساهم في خلق حالة عدم ثبات أمني في المنطقه و (خطوات على منحدر زلق) ، وسيفتح الباب أمام حاله من سباق التسلح الأقليمي لأمتلاك أسلحه دفاعيه أسترايتجيه قادره على تعديل الخلل في التوازن الأستراتيجي بين دول المنطقه وإسرائيل.

2:-أن الأنفتاح الحاصل في العالم اليوم على أثر ثوره الأتصالات ، وثورات الشعوب لقادر بأن يحجم اي حصار علمي ، أمني،سياسي أو اقتصادي.

3:-أن العجز الاقتصادي كان أحد أهم العوامل في تفكك الأتحاد السوفيتي السابق والذي كان من أكبرالدول النوويه في العالم ، وسيظل هذا العامل مؤثراً على دول كبرى أخرى مثل أمريكا، فالمطلوب منا كأمه عربيه و أسلاميه و نحن نسعى لتعديل الخلل في موازين القوى مع أعدائنا الا نغفل أهمية التكامل الاقتصادي البيني في تحقيق الأستقلال العلمي والتكنولوجي.

4:- المطوب منا جميعاً دول وشعوب الحذر وألانغفل عن مقولة " أكلت يوم أكل الثور الأحمر"، والهجوم الأعلامي المنظم الذي يقوم به التحالحف الأميركي -الإسرائيلي تحت عنوان "الأرهاب الأسلامي النووي" هو محاوله للفصل بين العالمين العربي والأسلامي وأثارة الشقاق والتناحر الأقليمي بينهم حتى يبقى الكيان الصهيوني يتمتع بتفوقه النووي وهيمنته الأقليميه.وأن القبول لواقع الاحتلال الإسرائيلي سيحمل توقيعنا على شهادة حذفنا من على خريطه الثقل الأقليمي والعالمي.

5:-أننا في حاجة ماسة الى تقوية وحماية روح المقاومه لدى شعوبنا وعلى الخصوص الشعب الفلسطيني والبناني ، حيث يعتبر ذلك أحد أهم الوسائل الناجحه في مواجهة سياسة الردع النووي الإسرائيلية.

الهوامش والمراجع

(1)محمد حسنين هيكل،الأهرام المصريه، 11/1973

(2) الدكتور تيسير الناشف ،الأسلحه النوويه في إسرائيل،المؤسسه العربيه للدراسات والنشر،بيروت1990

(3)المصدر السابق

(4)موشيه غلبواع،ست سنوات وسبعة أيام، تل أبيب 1969 ،ص30 ، المصدر السابق

(5)المصدر السابق،ص93

(6)صحيفة هآرتس، 2/4/1981

(7)زئيف شيف،خطوط شارون الحمراء، صحيفة هآرتس،22/11/1981 ،نقلاً عن الأسلحه النوويه في إسرائيل

(8)جيرالد ستينبرغ، وهو مدير الأبحاث المتعلقه بالأمن وضبط التسلح في مركز بيسا للدراسات الأستراتيجيه في جامعة "بار ايلان" ، سياسة ضبط التسلح الإسرائيلي،شؤون الأوسط،العدد41 ،6/1995

(9)المصدر السابق

(10)بيتربراي،كتاب الترسانه النوويه في إسرائيل، 1984 ،نشر بالعربيه عن مؤسسة الأبحاث العربيه، عمان

(11)تيسير الناشف، مصدر سابق

(12)نيويورك تايمز،1/9/1955،نقلاً عن مصدر سابق

(13)صنداي تايمز،5/10/1986 ، نقلاً عن دراسة "الردع النووي في الشرق الأوسط"، دار الناشر ،بيروت،الطبعه الأولى1990

(14)نيويورك تايمز،18/7/1970 ، الردع النووي ،المصدر السابق

(15)هآرتس، وكاله فرانس برس،20/4/1997

(16)نيويورك تايمز،27/1/1978،نقلاً عن الأسلحه النوويه في إسرائيل

(17)نشرة الوكاله الدوليه للطاقه،المجلد 19،رقم5 ،حولية معهد استكهولم الدولي لبحوث السلم 1979 ،ص314 في النص الأنجليزي، نقلاً عن الأسلحه النوويه، الدكتور الناشف

(18)راجع هذا الموضوع بالتفصيل في المراجع السابقه

(19)الدكتور الناشف، مرجع سابق. وهنا يمكن أجراء مقارنه بالأرقام بين الدول التي تملك الأسلحه النوويه،فالعالم يمتلك مامجموعه 57 الف رأس نووي تكفي لتدمير الأرض ومن عليها أكثر من 30 مره ، 95 في المئه منها أميركي وروسي ، وتمتلك إسرائيل حوالي 200 رأس نووي ، والهند حوالي 60 رأس نووي، وباكستان لديها القدره على تجميع 10-15 قنبله نوويه وقد تكون أمتلكت واحده،أما التجارب النوويه فبلغت حوالي 2049 ،1051 تجربه أميركيه،715 تجربه روسيه، 194 تجربه فرنسيه،45 تجربه بريطانيه، 43 تجربه صينيه،تجربه واحده هنديه. أما جنوب أفريقيا ففجرت ست أجهزه نوويه حتى العام 1989 يحتمل أن يكون ذلك ضمن البرنامج المشترك مع إسرائيل .

(20)مجلة "جينز أنتلجنس ريفيو" ،15/11/1994 ،لندن، نقلاً عن نشرة قضايا دوليه،18/11/1994،باكستان.

(21) جريدة البيان الاماراتية ، 11/7/1990.

(22) العقيد أحتياط بروفيسور يوفال نئمان،إسرائيل والردع النووي ،1977، نقلاً عن حميدي قناص الحميدي ، كتاب الخيار

النووي في الفكر الأستراتيجي 1948-1990،الطبعه الأولى 1990،شركة الربيعان للنشر والتوزيع،ص71

(23)سعيده لطفيان،الأنتشار النووي في الشرق الأوسط،شؤون الأوسط، العدد41 ،ص57

(24)ريتشارد نيكسون الرئيس الأميركي الأسبق،كتابه "الفرصه السانحه" ، دار الهلال ، القاهره،1992، ص152 .




أنتهى ..أش لونكم يا عرب؟؟؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس