@ لاتنسَ قراءة سورة الكهف @ { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ }
فضل سورة الكهف
عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية من آخر سورة الكهف ) رواه مسلم
http://cdn.top4top.net/i_3f685a0e140.png
قال تعالى {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ غ— وَكَانَ اللَّهُ عَلَىظ° كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}
صفة الدنيا التي اغتر بها الناس
أن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين،
إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب،
كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله،
هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات.
قل لنفسك : قدر أنك قد مت، ولا بد أن تموت، فأي: الحالتين تختارين؟
الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة ؟
ام العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ؟
فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه