في الحقيقة لي مده و أنا أحاول الرد على هذا الموضوع ..ولكن هناك قوه خفية تمنعني ..
سؤالك بث كثير من التساؤلات التي تشعبت و تشابكت كلما أحاول فتح طلاسم إحداها..تنشر الأخرى طلاسمها في قوة و كثرة...
قد لا اعرف الإجابة الحقة و لكن معتقداتي نقشت هذه الكلمات
أولا : قد نكون اعتدنا أن نكون على الهامش دوما فلا نستطع الرقي و لا التحول و لا إجادة فن الحياة إلا بمساعدة خارجية..
ثانيا : قد لا نعرف ما هي أسرار النجاح الحقيقة أو نعرفها و لكن ننظر إليها بمنظار المستحيل أو عدم القدرة.. ونكتفي دوما بالتمني ..
ثالثا : كل إنسان يريد أن يكون متميزا في الحياة مضيفا لها لونا آخر لا بد أن يبذل الكثير الكثير و قد لا يقطفه إلا أجيال تأتي بعده بسنوات أو قرون .. أي أن انتظار النتائج قد تكون سببا في ترك العمل أن لم ترى ..مثل من يعمل بجد و إخلاص فلم يجد من يقدره _ لا بد أن نرى هذا الشخص بعد فتره ظهرت عليه آثار اللامبالاة و عدم الاكتراث _ و قد يكون هذا كله له حل واحد وهو إخلاص العمل لله .. وقد نكون بحاجة لقليل من التشجيع ..و هذا الأمر له اثر كبير لا استطيع أن أحصيه وهو واضحا في كل أمر من أمور الحياة يفعلها المتعلم الدارس لعلوم النفس و غير المتعلم لعلمه بتأثيرها ..
رابعا : لا يرى الإنسان في حالنا الآن الدافع للتغير أو لا يرى النقص الذي يولد الإبداع دوما _ الحاجة أم الاختراع _ وإن شعر انه يوجد نقص فجملة (( سوف يأتي يوم ليخترعوه ...هم )) كافية للانتظار..
خامسا :عدم الاهتمام بالمواهب و القدرات الجديدة و الأفكار الغريبة و تركها على طاولة المكتب طي النسيان .. كم من فتى رئينا فيه الخير الكثير و الاهتمام و حب الاطلاع تتحطم طموحاته على صخور الحياة يهيم لا يعرف كيف ينقذها فبكل الم ينظم إليها ...
سادسا : الاكتفاء بالمواد المدرسية وجعلها الميزان لمعرفة موهبة الطالب .. وهذه لوحدها تشكل مأساة لقد رئينا كثير من العلماء طردوا من مدارسهم و لم يكملوا دراستهم و لم يكونوا قادرين على الدراسة و لكنهم نبغوا و أعطوا مدرسيهم أمورا كانوا غير قادرين على إعطائها لهم ..
في دراستي لجميع مراحل المدرسة لم اشعر بوجود مادة تقارب الواقع ..لم أشاهد ماده تطلب منا أن نبدع فيها أو نظيف عليها ..
سابعا : قتل روح الاستطلاع لدى كثير من الأطفال للعالم من حولهم ..لا تسأل .. لا تتكلم .. لا تشاغب .. لا تكسر الألعاب .. لا تفعل ..لا لا لا .....و إن كنا نرى هذه الأيام اهتمام لا بأس به من جميع الإباء و الأمهات و لكن لا زلنا نقع في كثير من أخطاء التربية التي تثبط روح الاختراع و الابتكار ..
ثامنا : جعل الهدف في الحياة أمرا لا يقرر إلا بعد ذبول وردة الشباب بينما نجد في معظم الدول تخصيص إحدى الحصص المدرسية للتحدث عن الأهداف و الطموحات و للعلم تكون هذه الحصص من المرحلة الابتدائية و تتطور في المراحل الأخرى بتكوين ورش عمل تخدم الاستمرار و تطوير و إيضاح الهدف أمام ذالك الفتى فلا يلبث إلا خرج باختراع جديد أو اكتشاف مفيد .
يستمر السؤال واضعا نفسه مكان البحث و التدقيق و التحقيق....... ولكن نرجو بعد معرفة نقاط الضعف أن نقضي عليها و نقاومها و إن كنا ضيعنا أجيالا كثيرة فنريد أن نرى الأجيال القادمة في حالة أفضل ..
شكرا على الموضوع الملهم ..
و أنا اكتب هذا الرد تذكرت احد المواضيع التي قد تفيدنا في تخطي هذه الأزمة الملازمة لمعظمنا وهي منقولة للإفادة ::
هل فشلت في تحقيق شيء مهم في حياتك ؟؟!!
هل مررت في حياتك بمعانة وحزن واحباطات ؟!!
هل تعبت من كثرة الفشل والأحباطات حتى وصلت الى عقلك واعماقك وجسمك وصحتك ؟!!
هل هذا الفشل جعلك تخاف من أتخاذ خطوة عملية تجعلك تسهم في بناء حضارة بلادك؟!!
هل نسيت احلامك ؟!!
إن الفشل في تحقيق ماتريد أمر طبيعي في العالم الذي نعيش فيه .
وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين.
لماذا بعض الناس يفشل باستمرار:
لأنهم الفوا بعض الكلمات المحبطة مثل:
هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به.
ليس المهم ماحدث لك في الماضي ولكن ماذا ستفعل الأن هو الذي سيصنع الفرق في حياتك .
وحتى تتغير الأمور يجب أن اتغير أنا وليس الأخرين .
لاترضى أن تعيش على هامش الحياة وكأنه لاوزن لك ولا قيمة .
أنه من المستحيل أن تغير امسك . . ., وقد يكون صعباً ان تغير يومك ,
ولكن بالتعليم من فشلك في الماضي وأخطاؤك كل شيء ممكن غداً - بإذن الله -
لأن قدرتك غير محدودة على الأطلاق , . . . غير محدودة . . . غير محدودة . . . .بشكل غير طبيعي
لو اردت ان تكون ناجح أعطي فوق طاقتك فقط 1% عندها تشعر بانك تعطي وتحقق نجاح حقيقي
أفعال صغيرة تقودك الى نجاحات كبيرة .
طموحاتنا بالحياة تحدثها افعال صغيرة
دعني اخبرك ان واحدة من القناعات انك أبدا أبدا أبدا لن تفشل بإذن الله تعالى - وغير قابل للفشل
وان كانت نظرتك المبدئية هي فشل أعتبرها تجربة تعلمت منها وأستفدت منها لأن كل شيء خلقه الله تعالى بسبب وماحدث لك حدث بسبب ربما كان يهيئك لأمر ما !!
أنت في يدك تكون أو لا تكون ،،،،،!!!!!!!!!
بعض الناس يمشي بالحياة وفشله يضعه أمامه !!
وبعض الناس يمشي بالحياة وتجاربه السابقة يتركها ورائه يترك هذا الماضي مع مأسيه واحباطاته وينطلق من جديد !!
فحدد من اي الفريقين أنت ؟!!
حكمة تقول أذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فاما أن تنجح واما أن تتعلم وتكبر
ربما ما يراه الناس منك هو فشل وهو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد
لذالك اريدك ان تصعد . . . فوق فشلك .
صدقني لو شغلت فكرك بالنجاح فسوف تنجح ولو شغلت فكرك بالفشل فسوف تفشل
وشكرا ......