معتقل نفحة الشهداء الصحراوي
اخترقوا حواجز الإسطول السادس و أكبر حامية صهيونية
عملية عبدالناصر ..ردا علي كامب ديفيد
--------------------------------------------------------------------------------
هل كانوا ينتقمون مسبقا لاغتيال يحي المشد..بالطبع هم تحركوا انتقاما لمن سبقهم في الشهادة و من تلاهم. في كل الأحوال تظل عملية"القائد جمال عبدالناصر" نوعية في أسلوبها وفي توقيتها..يشدد سمير في إحدي رسائله لأمه علي أنها جاءت ردا علي نهج كامب ديفيد.
مع مغيب شمس22أبريل 1979 تحرك مع ثلاثة من رفاقه : عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد وأحمد الأبرص. وكان سمير-17 عاما- قائدا للعملية برتبة ملازم في جبهة التحرير الفلسطينية، نقطة الانطلاق: شاطئ صور بزورق مطاطي (زودياك) معدل زيادة سرعتهً، الهدف: مستوطنة نهاريا واختطاف رهائن لمبادلتهم بمقاومين أسري.
في عملية "القائد جمال عبدالناصر" التي بدأت في الثانية فجراً واستمرت حتي شروق الشمس اخترقت المجموعة حواجز الأسطول السادس الأمريكي، ونجحت في إخفاء زورقها عن دوريات بحرية العدو و رادره و حرس شواطئه، ،حتي وصلت الي شاطئ نهارا حيث أكبر حامية صهيونية.. والكلية الحربية ومقر الشرطة وخفر مدفعية السواحل وشبكة الإنذار البحري ومقر الزوارق العسكرية ( شيربورغ).
اقتحمت المجموعة بناية عالية بشارع جابوتنسكي بعدها إنقسمت الي فريقين ، إشتبكوا بداية مع دورية للشرطة أثناء محاولتهم دخول منزل (أمنون سيلاع) علي الشاطئ ، ثم مع دورية ثانية فقتل الرقيب ( إلياهو شاهار) من مستوطنة معلوت. و نجحوا في أسر عالم الذرة (داني هاران) واقتادوه الي الشاطئ ..حيث دارت المعركة الرئيسية، حاولوا الاقتراب من الزورق فاستشهد أحدهم وأصيب آخر بجراح بالغة ، و أصيب سمير بخمس رصاصات ، و مع استدعاء العدو وحدات كبيرة من الجيش دارت اشتباكات عنيفة إثر احتماء سمير بالصخور، ونجاحه في إصابة قائد قطاع الساحل والجبهة الداخلية الشمالية الجنرال (يوسف تساحور) بثلاث رصاصات في صدره ونجي بإعجوبة.
الطريف أنهم أخفوا إصابة الجنرال وحينما ادلي بشهادته للمحكمة ضد سمير تم إخلاء القاعة من الناس والمحامين ، ثم عاد الجنرال ليعترف بعد عشر سنوات بأنه: "لن ينسي طيلة حياته وجه المخرب الذي اصابه بثلاث رصاصات في صدره ".
الحصيلة النهائية للعملية ستة قتلي منهم عالم الذرة داني هاران واثني عشر جريحا. و استشهد عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد واعتقل سمير القنطار وأحمد الابرص ، الذي أطلق سراحه عام 1985 في تبادل للأسري..