اجرى أرشميدس تجاربه أمام الناس فى رفع الأثقال الكبيرة ببكرات صغيرة أو بعتلة من الحديد فأعجب به الناس واشتهر أمره وذاع صيته حتى سمع به الملك وكان اسمه ايرو فاستدعاه وقربه اليه وطلب منه أن يبين كيف يمكنه أن يرفع ثقلا كبيرا بواسطة قوة صغيرة !!
فأعد أرشميدس آلة خاصة هى عبارة عن مجموعة من الروافع والبكرات وركبها على سفينة كبيرة تحمل أثقالا عظيمة وطلب من الملك أن يحرك السفينة بيده وبعد أن يجذب حبلا صغيرا متصلا بالروافع والبكرات وفعل الملك واندهش الحاضرون وصفق الجميع وهللوا اعجابا باختراع أرشميدس ومن شدة اعجاب الملك به عينه مستشارا علميا فى القصر ولقد توصل أرشميدس الى اكتشاف آخر غير قانون الروافع وهو قانون الطفو والإزاحة .
ولقد ساعد قانون الطفو والإزاحة إقامة الكبارى وتسيير السفن الكبيرة فى البحار وغوص الغواصات فى قاع البحار .. وغير هذا كثير من الأشياء النافعة ..
وكان توصل أرشميدس الى اكتشاف قانونه هذا له قصة طريفة حيث كان يعمل مستشارا علميا فى قصر الملك ايرو وفى ذات يوم أمر الملك ايرو أن يصنع الصناع تاجا من الذهب الصافى فلما تم صنعه ارتاب الملك فى أمر معدن التاج وشك أنه خليط من الذهب والفضة وليس من الذهب الخالص فحار فى الأمر ولكنه تذكر مستشاره العلمى أرشميدس فاستدعاه وكلفه أن يتحقق من أمر التاج أهو من الذهب الخالص أم هو خليط من الذهب والفضة فأطاع ارشميدس أمر الملك وأخذ التاج الى بيته ليبحث معدنه ولكنه وقع فى حيرة شديدة كيف يبحث معدن التاج وهو مصنوع ؟!