[grade="FF1493 808080 FF1493 800080 800080"]وأما الطوافة المقابلة فتولد تأثيراً معاكساً. فتنقل دفعها إلى الطوافة المركزية،
وهو ما يبرر أن غرقها في السائل هو على أهمية كبرى. ومن ثم يتم تحويل الطاقة
الصادرة من هذا الدفع إلى طاقة كهربائية بواسطة مولدات التيار المتناوب.
تحافظ الطوافة المركزية على مستوى شبه مستقر من الانغماس في المياه،
إذ ان تحويلات حركات الكتل والدفع التي تتحملها تكون في هذه الحالة متوازنة.
وللتمكن من خفض الطاقة اللازمة لدوران الحوض، يكون هذا الأخير مغموراً
في المياه، فيكون وزنه الظاهر منعدماً.
إن عملية احتساب وزن الأجسام خلال هذه العملية استغرقت ما يقارب
التسعة أشهر من الدراسة. وقام بها برنارد لوميه الباحث في
المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية. ويقول لوميه: «بدأت الحسابات،
بهدف دحض نظرية بواييه واقناعه بأن لا فائدة منها،
إذ أنني لم أكن مقتنعاً بما يقوله. لكن كل الحسابات، على مدى أشهر طويلة،
أثبتت أن نظريته قابلة للتحقيق وبأنها صحيحة ودقيقة من الناحية العلمية.
وهو الأمر الذي جعلني انضم الى مؤسسة غرافيتي وان».
ويؤكد لوميه أن الدراسات والرسوم التخطيطية للحسابات المتعلقة
بمختلف قوى ومكونات المحرك، والمنفّذة على محرك بأربع طوافات،
ومن دون طوافة مركزية، تبيّن أن جميع الحركات التي تتعرض إلى حركات مضادة،
تكون منعدمة. في المقابل، يبقى منحنى المقاومة المتضادة بين «الجاذبيـة/ الدفـع»
دائماً موجباً، «وهذه هي الطاقة الصادرة عن الاختراع» على حد قول الباحث.
لا يحل محل النفط
الهواء والشمس فتحا الباب امام مشاريع «الطاقة البديلة».
يتألّف فريق «غرافيتي وان» من أربعة أشخاص، يعملون جاهدين على إثبات نظريتهم،
في ظل ظروف صعبة من شتى النواحي لا سيما المادية منها. فهم لم يتمكنوا من إقناع
أحد بسماعهم أو مساعدتهم. ويكشف بواييه عن مئات الرسائل الرسمية التي بعث بها
إلى المسؤولين والباحثين، من دون أن يلقى أي جواب.
ويقول: «احتفظ بجميع هذه الرسائل، لئلا يلقي أحدهم اللوم علينا إذا ما [/grade]