إقبتاس " و لعلنا جميعا نلاحظ أنه إذا كانت لدينا قطرة صغيرة من سائل فإنها تكون كروية الشكل , و ذلك لوجود قوة التوتر السطحي على سطح السائل , و هذه القوة تعمل علي جعل سطح القطرة أصغر ما يمكن و لذلك تأخذ الشكل الكروي ؛ و إذا يجب علينا أن نفرض نفس الشئ في حالة نوي الذرات : آي أن القوي السطحية تعمل علي أن تكون هذه النوى كروية الشكل ؛ و لكن هناك فرق بين قطرة من السائل و نواة الذرة , لا يجب أن يغيب عن بالنا , و هو أن جزيئات السائل لا تحمل شحنات كهربية في حين أن مكونات النواة بروتونات تحمل نفس الشحنات الكهربية و لذا فإنها تتنافر فيما بينها "
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
ً1- هناك حقيقة علمية هامة لم تأتِ على ذكرها كلياً وهي وجود قوى الترابط النوكليوني , ذلك أن نواة الذرة تشكل جملة متينة ومتراصة للغاية , وتعود هذه المتانة إلى تأثير تلك القوى النووية الخاصة التي تدعى قوى الترابط النوكليوني , وهذه القوى بالتعريف هي قوى الترابط المؤثرة بين أي زوج نيوكليوني ( P-P , n-n , n-P ) بغض النظر عن شحنة النوكليونات وهذه القوى ذات الطاقة الهائلة هي التي تكسب الأزواج النوكليونية تماسكاً متيناً داخل النواة , وهي التي تتحرر بتفاعلات الإنشطار أو الإندماج النووي , و على اعتبار أن قوى الترابط النوكليوني تعمل كحقل نقطي ضمن مجال تأثيرها الذي لا يظهر إلا على مسافات قصيرة جداً إذ يبلغ نصف قطر تأثيرها 10 أس ـ 13 سم , علماً أن قطر النواة يتراوح مابين 10 أس ـ 12 و 10 أس ـ 13 سم فهذه القوى أيضاً تعطي نواة الذرة الشكل الكروي .