خطر يهدد شمال بلادنا الحبيبة
أكدت مصادر طبية فلسطينية عديدة أن انتشار مرض سرطان الدم في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية بشكل غير طبيعي، ناجم عن دفن الحكومة الاسرائيلية مخلفات مفاعل ديمونا النووي في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأكد الطبيب الإسرائيلي ميخائيل شابيرا من مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس صحة المعلومات الواردة عن انتشار مرض سرطان الدم في تلك المنطقة.
وقال الطبيب الإسرائيلي الذي كان يتحدث للإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية إن سرطان الدم منتشر على نحو غير طبيعي في منطقة جبل الخليل وبلدة يطا تحديداً.
وجاء ذلك التأكيد الطبي الإسرائيلي من كثرة الحالات المصابة بسرطان الدم التي تحول من تلك المنطقة إلى مستشفى هداسا للعلاج. ولم يستبعد الطبيب الإسرائيلي أن يكون لذلك علاقة بمخلفات نووية وكيماوية إسرائيلية خطيرة يتم دفنها في مناطق تتاخم تلك المنطقة دون رقابة.
وشدد الطبيب الإسرائيلي على أن انتشار سرطان الدم لدى عشرات المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة يعني وجود تلوث خطير في مصادر المياه.
وقال طبيب فلسطيني يعمل في منطقة الخليل إن الحالات المرضية بالسرطان ليس لها تفسير سوى الإشعاعات النووية، مشيرا إلى أنه زار الأردن وعلم أن منطقة الكرك التي توجد على الجانب المقابل لجبال الخليل تشهد هي الأخرى نسبة عالية من السرطان.
وقال د.محمود سعادة إنه من خلال عمله في معالجة المرضى من أهالي جنوبي الخليل، فإنه لا يبالغ عندما يقول إن حالات السرطان أصبحت يومية في هذه المناطق، واستعرض عدداً من الحالات المرضية المصابة بالسرطان جراء الإشعاعات النووية، فهناك أطفال يولدون دون أيد، ومنهم من يولد بتشوه في وجهه أو جسمه، كما أن الأورام الجلدية تنتشر بين الناس بسبب هذه الإشعاعات القاتلة.
وذكر أن هناك عددا كبيرا من المواطنين في قرى جنوب الخليل يعانون من تساقط الشعر بشكل كبير. وحذر أطباء وأساتذة ومسؤولون في منطقة جنوبي الخليل المتاخمة لمفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب من حالات السرطان المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
وتشهد القرى الواقعة جنوبي جبال الخليل حالات من السرطان والتشوهات لم يسبق لها مثيل، فيما يرجّح المختصون أن سببها لا يمكن أن يكون إلا سبباً بيئيا، وذلك في إشارة إلى دفن "إسرائيل" مخلفات نووية وكيميائية في المنطقة.
وقال الدكتور سفيان التل المستشار الدولي في شؤون البيئة إن مفاعل ديمونا الإسرائيلي أنشأته "إسرائيل" منذ عام 1963 بمعونة فرنسية ودعم من أمريكا، ومن خلال مجموعة صور من الأقمار الصناعية التي التقطت على مراحل زمنية مختلفة منذ تأسيس المفاعل وحتى عام 2000 يتضح أن حفرة كبيرة حفرت تحت الأرض وبدأ العمل فيها منذ عام 1963م كما تظهر تلك الصور المباني التسعة التي يتكون منها المفاعل والتي تنتج "البلتونيوم" و"الليثيوم" و"البريليوم" و"اليورانيوم المشع" و"الترينيوم"، وأكد أن المفاعل استهلك منذ تأسيسه ما يعادل 1400 طن من اليورانيوم الخام حيث يعمل على مدار 16 ساعة ولم يتم تزويده بأبراج تبريد منذ عام 1971.
وأشار المستشار الى أن المواد النووية تنقل من المفاعل وتجمع في مركز تجميع الرؤوس النووية في شمال حيفا، حيث إن هذا المركز هو احد خمسة مراكز نووية في "إسرائيل" بالإضافة إلى ديمونا.
وتحدث الدكتور التل عن إنتاج "البلوتونيوم"، حيث انه من اخطر العمليات في العالم كما أن كل كيلو غرام واحد ينتج احد عشر لترا سائلا مشعا وساما.
وأشار إلى أقوال فعنونو قبل سجنه والتي تؤكد أن المفاعل ينتج تسعة أزرار أسبوعيا بوزن 130 غراما أي ما يساوي أربعين كيلو غراما من "البلوتونيوم" سنويا وبناء على ذلك استنتج أن قوة تشغيل المفاعل النووي قد تصل إلى 150 ميجاوات.
وصول التسربات الإشعاعية الإسرائيلية إلى شمال السعودية يبقى خطراً غير مؤكد.. وشبح انفجار «ديمونا» يهدد المنطقة بأسرها جدة: فيصل عباس
أكدّت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينغ لـ«الشرق الأوسط» أن الوكالة «لم تتلق أي طلب مساعدة من البلدان العربية المجاورة لإسرائيل» في إشارة إلى البلدان المعرضة لخطر التسربات الإشعاعية المفترضة من مفاعل ديمونا الإسرائيلي، الذي يقع في قلب صحراء النقب في مثلث بين الأردن والسعودية وفلسطين ومصر. وجاء تأكيد فليمينغ بعد أكثر من أسبوع على تصريح مدير الوكالة الدكتور محمد البرادعي بأنّ «الوكالة مستعدة لارسال بعثات لرصد الإشعاع على المناطق الحدودية المصرية والأردنية مع إسرائيل»، وذلك عقب ما وصفه بـ«تردد أنباء عن حدوث تسرب نووي من مفاعل ديمونا وتوزيع إسرائيل مواد وقائية على مواطنيها». لكن البرادعي رهن إرسال هذه البعثات بطلبٍ من البلدان القريبة من المفاعل. وامتنعت وزارة الصحة السعودية عن التعليق على الخطر المحتمل ومدى صحته والإجراءات التي تنوي تنفيذها بهذا الصدد. وعن مدى الخطورة المترتبة على حدوث أي تسرب نووي إشعاعي أوضح الدكتور عاصم الراضي المدير السابق لـ«السجل الوطني للأورام» في شمال وغرب السعودية أنّ الخطورة تعتمد على نسبة التسرب ومدّة تعرض الأشخاص إلى المادة المشعة. وأضاف أن «أفضل طريقة للتأكد من حدوث التسربات هي قياس كمية هذه الاشعاعات في المواقع المفترض تلوثها». واشار إلى أنّ عملية القياس هذه لا يمكن اجراؤها سوى بمعدات خاصة وأنّ «الجهة التي تملك هذه المعدات والقدرات على مثل هذه الإجراءات هي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية». وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على توضيحات في هذا الشأن من مدينة الملك عبد العزيز التي تضم وحدتي «معهد بحوث الطاقة الذرية» و«مركز الحماية من الإشعاع»، لكن القسم الإعلامي في المدينة لم يبد أي تجاوب مع المحاولات المتكررة. ومن المعلوم أن التلوث الإشعاعي النووي يتسبب في اصابة سكان المنطقة المتضررة بمختلف أنواع مرض السرطان، وخصوصاً سرطانات الدم والرئة والغدة الدرقية والثدي. وحول ذلك، أشار الدكتور راضي إلى أنه «لم تسجل أية زيادة ملحوظة في حالات السرطان في شمال السعودية» طوال فترة عمله في السجل التي امتدت بين عام 1994 إلى 2000. لكنه يشير إلى أنّ «الكثير من المصابين بالسرطان في المناطق الشمالية يتجهون للعلاج إلى الأردن» لكونها أقرب إليهم من المراكز الطبيّة في المدن السعودية الكبرى، الأمر الذي قد يتسبب في وجود إصابات غير مسجلة رسمياً. في المقابل يلفت استشاري الأمراض الباطنية والدم والأورام الدكتور عبد الرحيم قاري إلى أنّ الأرقام المدوّنة في السجل الوطني قد تكون «غير دقيقة». ويعتبر أنّ بعض المناطق قد «تحظى بتوثيق أفضل من مناطق أخرى»، وبالتالي فإنّ اظهار السجل بأنّ العاصمة الرياض هي أكثر المدن تعرضاً للسرطان «لا يعني ذلك بالضرورة» بل يعني بحسب رأي الدكتور بأنها «خضعت لعملية توثيق أفضل».
وفيما تبقى حقيقة التسربات الإسرائيلية عالقة بين التأكيد والنفي، يظل مفاعل «ديمونا» أشبه بقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، خصوصاً في ظلّ التقارير الإعلاميّة الصادرة منذ عام 1999، والتي تحدثت عن «انتهاء العمر الافتراضي» للمفاعل الذي يعاني من «تصدعات» و«أضرار جسيمة». وهناك ايضاً تحذيرات الخبير النووي الإسرائيلي موردخاي فعنونو ولم يستبعد تكرار كارثة انفجار مفاعل «تشيرنوبيل» عام 1986 في «ديمونا».
وتحدث كذلك عن انتاج المفاعل الإسرائيلي لبلوتونيوم القنابل النووية الذي ينتج عنه «تلوث إشعاعي يضر بكل المناطق المحيطة بالمفاعل».
ويعود الدكتور قـــاري ليوضّح أنّ الآثار في حال وقوع تلوث في منطقة ما لا تقتصر على إصابة سكانها بالسرطان. ويستحضر قاري الات التشوه الخلقي عقب القاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي، وانفجار «تشيرونبيل» ومفاعل «ثري مايلز آيلاند» في بنسلفانيا عام .1979 يذكر أن موضوع التسربات النووية الإسرائيلية لا يزال يثير جدلاً كبيراً، خصوصاً في الأردن بين نفي الحكومة وتأكيدات هيئات مستقلة تستند إلى تحذيرات فعنونو ودراسات خاصة. وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت مؤخراً بياناً عن الهيئة العامة للمهندسين الأردنيين دعا المنظمة الدولية للطاقة الذرية ودول المنطقة بالتحرك السريع لإيقاف الكارثة النووية المحتملة بانفجار «ديمونا» الذي أنشئ آواخر الخمسينات من القرن الماضي.
اتمنى من له اتصلات مع مدينة الملك عبدالعزيز التقنية أن يسأل عن الموضوع فقد سمعت من اخبار غير مؤكده ان مياه ابار حائل اصبحت ملوثة اشعاعياً نتيجة المد الزلزالي الذي ادى الى وصول الاشعاعات لها
زسلمنا الله من بليات الزمان .....................