ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - رحلة مع شاعر
الموضوع: رحلة مع شاعر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2007, 15:13
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي رحلة مع شاعر

[GRADE="DEB887 D2691E A0522D"][FRAME="5 70"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اأما بعد
ان الشعراء هم الاقدر على تنفيس مشاعر الناس وتصويرها في قوالب اما مضحكة تريح القلوب معها اوتفتح اذهانهم على متاعب قد يكونون في غفلة منها ومع ذلك يحاول ان يعالج كل ألامهم وكل لحظة خوف تمر بهم من المجهول ........................
بعد أخر ...........
كيف له هذا الشاعر ان يصور الام الناس وهو ليس من الضروري قد مر بها ؟؟؟؟
أعتقد ان الشاعر انسان قلق متوتر لديه مجسات يستشف بها الاخرين من عيونهم ويقراء تفاصيل حياتهم

وتعرف قواميس علم النفس ان التوتر هو احساس يسببه الصراع الداخلي او الضغط الخارجي يصحبه استعداد لتحوير في السلوك لمواجهة عنصر تهديد في الموق
سؤال اخر لماذا انا وانت وانتم نستلذ بكلامهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الشاعر ذوقدرة عالية على ان ينقلك لتمتطي خيله وترى الامور من زوايا اخرى بعينه هو لذى نجد الناس يختلفون في تذوقهم لشاعر عن اخر فما يعجبني ليس شرط ان يعجبك


والان يافزيئيين ياشعراء ومتذوقي الشعر لكم اول شاعر احضرت مقتطفات من شعره وهو الشاعر أحمد مطر [/FRAME]
[/GRADE]ثورة الطينوضعوني في إناءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّماءْ
وإذا ضاقَ إنائي بنموّي
..يتحطّمْ !
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقاءْ
قُلتُ : أُعدَمْ .
فاخنقوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغاءْ
وأمِدّوني بصمتٍ أَبَديٍّ يتكلّمْ!


قَلم

جسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي :
هلْ ها هُنا الألَمْ ؟
قُلتُ له :نعَمْ
فَشقَّ بالمِشرَطِ جيبَ معطَفي
وأخرَجَ القَلَمْ !
هَزَّ الطّبيبُ رأسَهُ .. ومالَ وابتَسمْ
وَقالَ لي :
ليسَ سوى قَلَمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّدي
هذا يَدٌ .. وَفَمْ
رَصاصةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمةٌ سافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَدَمْ!

أحبّك
يا وَطَني
ضِقْتَ على ملامحي
فَصِرتَ في قلبي .
وآُنتَ لي عُقوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْتني ..
واسمُكَ آانَ سُبّتي في لُغةِ السّبِّ !
ضَربتَني
وآُنتَ أنتَ ضاربي.. وموضِعَ الضّربِ !
طَردْتَني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَآُنتَ لي دَرْبي !
وعندما صَلَبتَني
أصبَحتُ في حُبّي
مُعْجِزَةً
حينَ هَوى قلْبي .. فِدى قلبي !
يا قاتلي
سامَحَكَ اللهُ على صَلْبي .
يا قاتلي
آفاكَ أنْ تقتُلَني
مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ!

انحناء السنبلة

أنا مِن تُرابٍ وماءْ
خُذوا حِذْرَآُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاآُم على جُثّتي نازلهْ
وصَمتي سَخاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقاءْ
وأنَّ الخُطى زائلةْ .
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَدري الهَواءْ
سَلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ !
سَلوا عنْ جنوني ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَةُ المُثقَلةْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ !
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذ لّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها ساعَةَ ا لانحناءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَهْ !
أجَلْ ..إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلةْ
وَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحناءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَةْ!


مواطن نموذجي
يا أيّها الجلاّدُ أبعِدْ عن يدي
هذا الصفَدْ .
ففي يدي لم تَبقَ يَدْ .
ولمْ تعُدْ في جسَدي روحٌ
ولمْ يبقَ جسَدْ .
آيسٌ منَ الجِلدِ أنا
فيهِ عِظامٌ وَنكَدْ
فوهَتُهُ مشدودَةٌ دوماً
بِحبلٍ منْ مَسَدْ !
مواطِنٌ قُحٌّ أنا آما تَرى
مُعلّقٌ بين السماءِ والثّرى
في بلَدٍ أغفو
وأصحو في بلَدْ !
لا عِلمَ لي
وليسَ عندي مُعتَقَدْ
فإنّني مُنذُ بلغتُ الرُّشدَ
ضيّعتُ الرّشَدْ
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
بِلا عُقدْ :
إ ذ نايَ وَقْرٌ
وَفَمي صَمتٌ
وعينا يَ رَمَدْ
من أثرِ التّعذيبِ خَرَّ مَيّتاً
وأغلقوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
ماتَ ( لا أحَدْ )!

رقّاص
يَخفِقُ " الرقّاصُ " صُبحاً وَمساءْ .
ويَظنُّ البُسَطاءْ
أَنّهُ يَرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هوَ مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !

البلبل والوردة
بُلبُلٌ غَرَّدَ،
أصغَتْ وَردَةٌ .
قالتْ لهُ :
أسمعُ في لحنِكَ لونا !
وردةٌ فاحتْ،
تملّى بُلبُلٌ ..
قالَ لها : ألمَحُ في عِطرِكِ لحنا !
لونُ ألحانٍ .. وألحانُ عبيرْ ؟!
نَظرٌ مُصغٍ .. وإصغاءٌ بصيرْ ؟!
هلُ جُننّا ؟!
قالتِ ألا نسامُ : آلاّ .. لم تجُنّا
أنتُما نِصفاآُما شكلاً ومعنى
وآلا النّصفينِ للآخرِ حَنّا
إنّما لم تُدرِآا سِرَّ المصيرْ .
شاعِرٌ آان هُنا، يوماً، فغنّى
ثُمّ أردَتْهُ رصاصاتُ الخَفيرْ
رفْرَفَ اللّحنُ معَ الرّوحِ
وذابتْ قَطَراتُ الدَمِ في مجرى الغديرْ .
٤٥
مُنذُ ذاكَ اليومِ
صارتْ قطَراتُ الدَّمِ تُجنى
والأغانيُّ تطيرْ !


مذهب الفراشة
فراشَةٌ هامَتْ بضوءِ شمعةٍ
فحلّقتْ تُغازِلُ الضِّرام.
قالت لها الا نسام :
( قبلَكِ آم هائمةٍ .. أودى بِها الهُيامْ !
خُذي يدي
وابتعدي
لنْ تجِدي سوى الرَّدى في دَورةِ الخِتامْ ).
لم تَسمعِ الكلامْ
ظلّتْ تدورُ
واللَّظى يَدورُ في جناحِها .
تحَطّمتْ
ثُمَّ هَوَتْ
وحَشْر جَ الحُطامْ :
( أموتُ في النورِ
ولا
أعيشُ في الظلامْ )!

وهكذا من خلال الابيات نلاحظ مدى التجربة المريرة للمنفى على حياة الشاعر فهو يهيم بخياله ليعود به الى الوطن ........... هذه مقتطفات لبعض ما أعجبني والتي استطعت نقلها واذا اردتم المزيد فلكم ذلك ومع شاعر أخر نعيش في مراسي اشعاره ................... ربانة تحييكم
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس