أصيب جون بمرض انفصام الشخصية عام 1958 ..
حيث دخل مستشفى التأهيل بعد أن ظهرت عليه مظاهر الإحباط و كذلك مظاهر العظمة الجنونية ..
في إحدى القصص حوله قرأت أنه كان يتخيل و يتوهم أن البنتاجون طلبه لفكّ مجموعة من الشفرات بخصوص قنابل روسيا الذرية و التي كانت تهدد أمريكا و ذلك نظيراً لجهوده و علمه .. و كذلك خبرته
في كل يوم يدخل غرفته الخاصة و يجمع ما يستطيع جمعه من الجرائد و المجلات و يبدأ بتفكيك الشفرات و الأرقام ليرى إحداثيات مكان القنبلة الذرية ..!
بعد أن يرى الإحداثيات يقوم بإرسالها إلى المسؤول في إحدى البنايات السرية ..
و في يوم من الأيام توّهم أن هناك مجموعة من الجواسيس يلاحقونه هو مع صاحبه المسؤول عن علاقته بالبنتاجون ..
و بعد أن تخلصوا منهم و من مطاردتهم أخبر جون المسؤول عليه بأن يرغب في أن يتوقف عن العمل السري بالبنتاجون لخوفه ..
و تبدأ بعدها لحظات الخوف و الترقب على جون واضحة .. حيث أصبح يخشى القتل من جواسيس روسيا و أمريكا !
"الرجال كان عايش جوووووووو مو طبيعي" !
زوجته لاحظت تخوفه البادي عليه و لم تكن تعلم عن البنتاجون و قنابل روسيا الذرية غير انها لاحظت تغيراته النفسية ..
فقامت بمراجعة أحد الدكاترة النفسيين و بعد أن تأكدت من مرضه طلبت من المستشفى أن يعالجوه ..
بدأوا يعالجونه بصدمات كهربائية من الإنسولين و بعد فترة خرج من المستشفى و اقنعوه ألا وجود لصاحبه في سجلات موظفي البنتاجون .. و كذلك لا وجود لقنابل روسية ..
غير أن "رئيسه الوهمي و مسؤوله في البنتاجون" عاد له مرة أخرى .. و عادت معه مهماته لفك شفرات روسية ..!
بعد فترة طويلة من الألم و الصراع النفسي قرر أن يتجاهل أوهامه و يتركها خلفه ..
و لكن المشكلة أنه قد فقد الكثير من علمه و ذاكرته ..
فانخرط في صفوف الدراسة مرة أخرى و درس على يد من قد درّسه و استعان به في يوم من الأيام ..!
و لكن العبقري جون سرعان ما استعاد ذاكرته و سرعان ما أصبح يستذكر نظرياته بسهولة ..
أصبح محاضراً في جامعة برنستون حتى جاءه خبر ترشيحه لجائزة نوبل عام 1994 و كذلك جوائز عالمية أخرى !
بعد أن بدأ يراسل كبار علماء الرياضيات ليخبرهم أنه "جون ناش" صاحب النظريات التي أحدث ثورة في عصره ، بدأوا العلماء بمراسلة القائمين على الجوائز لترشيحه ..
لا أعلم عن صحة قصة البنتاجون .. إنما وجدتها في موقع و كذلك وجدتها في فيلم يحكي عن قصة حياته !
لكني متأكد عن مرضه ..
..
أعرفتم ما هي الشعرة ؟!
أن ترى نفسك عظيماً و زائداً عن الآخرين فتعزل نفسك عنهم رغبة في الانجاز الشخصي و تتجاوز المعقول و اللا معقول ..!