قضية الزمن قضية خطيرة جداً
الزمن يمضي بسرعة ، وكل واحد من إخوانا الكرام له عمر ، فاسأله كيف مضى هذا العمر ؟ يقول لك : كلمح البصر ، والإنسان عندما ينام يقف الزمن ، يستيقظ قبل المغرب ، فيظن نفسه أنه استيقظ بعد الفجر ، هذه تحدث كثيراً ، نام نوماً عميقاً عند العصر ، فاستيقظ قبل المغرب ، فقال : هل أدرِك صلاة الصبح ، أيُّ صبحٍ هذا ؟ المغرب لم يؤذَّن له بعد ، عندما نام تعطل الزمن ، لذلك عندما سئل أهل الكهف : كم لبثتم ؟ حَسبَ القوانين المألوفة لبِثْنا يوماً أو بعض يوم ، ومضى على نومهم ثلاثمائة سنين ، وازدادوا تسعًا .
ربنا عز وجل يوقف الزمن ، فهذا الذي مات توقف الزمن أيضاً بالنسبة له ، الذي بعثه الله بعد موته ضُرِب ببعض البقرة ، فسئل : مَن قتله ؟ إنها قصة البقرة التي وقعت في عهد بني إسرائيل مع سيدنا موسى ، عندما قتل ابن عمه ، وقال الله سبحانه : (اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى) ، فيمكن أن يتوقف الزمن ، وأنت في الزمن ، ويمكن أن يتوقف الزمن بعد مضي الزمن ، أو ممكن أن تدخل على الزمن بعد انقضاء الزمن .
.
.
.