الشخصيات الثلاثة :
السمعي - البصري - الحسي ( الشعوري )
1- البصري :-
هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألتيه سؤال يتعلق بالمستقبل رأيتيه يتجه بعينه إلى يمين الأعلى.. أما إذا سألتيه سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار الأعلى.. وعندما يتكلم تري يديه على مستوى نظره.. إلى الأعلى ويتحرك كثيرا.. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تجدينه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف... مثلا عندما تضعي الكأس على حافة الطاولة يتنرفز.. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس.. لأنه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض أو يقع وينكسر, فإذا أردتي أن تعذبي شخص بصري ضعي الكأس على حافة الطاولة أمامه..!!! أما السمعي لا يهتم ، البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد .
2.السمعي:-عيونه وسط.. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه.. متوسطة.. يميل برأسه الى جهة الأذن.. يقرب أذنه.. يهمه مستوى الصوت.. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث.. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول.. سمعنا في الأخبار هكذا.... يحلل الأصوات.. الصحاف قال كذا وكذا.. أما البصري فينتبه إلى الطاقية ووضع الميكرفون أمامه.... وفمه الأعوج.
3.الشعوري ( الحسي ):-فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها.. يتكلم من قلبه... بمشاعره وأحاسيسه.. المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها يابناتي.. يا أخواتي.. الزوجة الحسية.. زوجها يتكلم معاها كلمتين تتأثر وتبكي.. وهكذا.
السؤال المهم هو هل أنا بصري سمعي أم حسي ؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين.. ولكن بنسب متفاوتة.. وكل إنسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا.. وبصري بنسبة 70 %.. وسمعي بنسبة 10 %.
كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت، بمقامات الأصوات.. بالنغمات، يهتم بالطبقات، بانخفاضها وارتفاعها، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في الصلاة مثلا.. أركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي
أما البصري: فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة، الخط، الترتيب، الأناقة، الألوان التي في الصفحات.. الخ
أما الحسي: فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة ، ستبحثين على القارىء الذي يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التراويح مثلا، فأنتي تتأثري وتعيشي الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاواعي.
لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة، يرفع صوته ثم يخفظه، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ، عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة. ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم .. اسمع كذا .. واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا.. وتخيل .. فهو يؤثر على الجميع .