نذكر الاحتكاك باعتباره معاوقا للحركة وقد نحس ببغض بيننا وبين هذه الخاصة الفيزيائية...تلك المعوقة ... مالنا والمعوقات!!!
لكننا لو أمعنا النظر في ذلك فسوف ندرك طرفاً من حكمة الله في ذلك...
الشيء ينجلي بضده... دعنا نتخيل الحياة بدون احتكاك...
اردت ان امسك القلم لأكتب ... وقع القلم لأنه لا احتكاك يمسكه في يدي
انحنيت لالتقطه... ماهذا لقد انزلقت من على الكرسي ووقعت على الارض ...
يا للهول!!! انني انزلق على الارض ... لماذا لا أقف ؟ اووووه لا يوجد احتكاك يوقفني
امسكت بحبل الستارة كي استطيع الوقوف ... هيه هيه هيه لقد انخلعت المسامير من الحائط ... طبعا لأنه لا احتكاك يمسك المسمار...
لم افق من الصدمة إلا وانا ارى الحائط تنزلق احجاره المصفوفة لتقع على الارض وتبدأ هي الاخرى في السباحة لتصطدم بغيرها وكلما أردت ان امسك حجرا انفلت من يدي ووقع يسبح من جديد ... ما هذه اللخبطة؟
فجأة انقشع الاسبست الذي يعلو سطح المنزل وطار هو الاخر وصار يسبح ...
أما أنا فكلما حاولت ان اقف سقطت مرة أخرى وظللت أنزلق رفعت يدي وتحاملت على خشبة مثبتة على شعبتين ( بحيث لا تفلت ) فهالني أن يدي لا تثبت على الخشبة ... هل في يدي زيت ؟؟؟ لا ان الاحتكاك صفر ...
دبرت حالي ووقفت حاولت ان امشي ... وقعت ...
لك ان تتخيل كثيرا من ذلك ...
والأهم أن الحياة كلها لن تنتظم بل لن تكون انت موجودا ابتداء لتحس بهذه المشكلة... أتعرف لماذا لأن كل شيء في هذا الوجود لن يثبت ولن يكون معنى لوجود لمبة معلقة ولا مروحة ولا سقف ولا حركة طبيعية ولا مشي ولا كمبيوتر تكتب عليه على المكتب ...
فكر في الأمر لتدرك حكمة الله في ذلك ... وقل : سبحان الله العظيم!!!